الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 18 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


فرات چسـدها   متصل بالاجهزة والاعياء اخذ منه ماخذه
اشارت اليه الهانم كي تقترب منها، وقالت لها بخفوت:
فرحه روحي الفيلا واوعي تنامي طبل ما فريد يرجع ويطلقك، خليه يتصل بعادل وهو هيخلص اجراءات الطلاق، واسمعي اوعي تبلغيه اللي حصلي، ولو سالك عني قوليله اني روحت استجمع مع طنط فاطيما هو عارف لما بروح معاها بقفل تليفوني

اوعي يا فرحه يعرف اني محجوزه بالمستشفي، ممكن يضيع مستقبله وانا مش عايزه يواجهه عمه ويدخل في صژاع معاه من تاتي 
اوعديني يا فرحه انك مش. هتبلغيه ارجوكي
امسكت يدها وضغطت عليها وقالت:
اوعدك يا ست هانم حاضر ربنا يقومك ليه بالسلامه  
صمتت فجاة حين اطلقت الاجهزة صفارة الانذار، دخل الطبيب مسرعا وعمل لها بعض الصدفات الكهربائية فعاد قلبها الي النبض من جديد،
اخرجها الطبيب وقال لها:
كفاية عليها كده احنا هنديلها مهدئ مش هتفوق منه للصيح، اتفضل انت مع السلامة ملهوش لزمه وجودك
خرجت فرحه من المستشفي واخذت تنظر علي الطريق بحيرة لا تعرف الي اين تذهب او كيف؟!
من حسن حظها مر بها ثلاث بنات من التمريض  في طريقهم الي منزلهم بعد انتهاء ورديتهم
وسالتها احدهم باهتمام 
مش انت اللي كنت مع مدام امتثال، مالك واقفه كده ليه،  ومروحتيش  
اجابتها فرحه  بقلق وحيرة:
ايوه انا  اللي كنت معاها، بس مش عارفه اركب ايه علشان اوصل الفيلا،
ربتت عليها الممرضة وقالت:
طيب تعالي معانا هنوصلك في سكتنا، انا كنت بروح الفيلا كتير ايام البيه الكبير علشان اديله الحقن
اطمئن قلب فرحه لها وذهبت معها، اوصلتها الي الفيلا كم قالت لها، وتركتها بعدما اطمئنت عليها،
كان ابن البواب نائك علي نفسه في انتظارها ما ان فتح لها الباب عاد الي والديه وتركها طبل ان تساله عن البيه اذا عاد ام لا
دلفت الي الفيلا الخالية مسرعا لعل فريد يكون  قد عاد لكنه لم يعد بعد، ظلت تنتظره كتيرًا، بلا امل
فنامت مكانها واستيقظت فجاة بعد ساعه وصعدت الي غرفته ربما يكون عاد لكنه لم تجد
فاختارت ان تظل بغرفته حتي يعود وتحدثه في تطليقها ، الي ان غفت من ارهاقها علي فراشه،
عاد فريد قرب الرابعة فجرًا، صعد الي غرفته منهك القوي، دلف اليها ونزع ثيابه بصعوبة فقد احتفل به اصدقاء بشرب الخمر والمنشطات ظنًا منهم انها ليلة زفافه علي عروسه وليس تمثيل 
لم يتسطيع فريد الرفض حتي 

لا يفشي سره لهم،  لهذا اصبح مثار جدا بعد ما شربه من المنشطات
فعاد الي الفيلا لينشد الراحه والهروب من رعباته
القي ثيابه باهمال علي الفراش، فانتفضت فرحه ونظرت اليه وهو ينزع باقي ثيابه وصدحت به:
استني يا بيه اتت بتعمل ايه،
نظر اليه باستغراب ورؤية ضبابية من اثر الخمر وقال:
انت هنا بتعملي ايه، ايه فاكرة نفسك مراتي بجد، اتفضلي اطلعي بره
وقفت امام الباب ونظرت اليه بخۏف وحيرة وقالت:
حاضر هخرج بس الاول طلقني الهانم بلغتني مش اسيبك طبل ما تطلقني وقالت تكلم الاستاذ عادل يخلص كل حاجه بعدها
غامت عيناه بسخرية وابتسم قائلًا:
اطلقك ليه، هو انا اتجوزتك  بجد، وفين ماما راحت
ابتلعت ريقها  بضيق لعدم قدرتها علي الكذب وقالت:
الهانم اه الهانم راحت تستجم مع فاطيما هانم، ممكن بقي تطلقني  علشان اخلص الله
ضحك فريد واقترب منها وهو يتفرس في ملامحها وقال بضيق:
طيب اخفي من قدامي دلوقتي، انا سكران وشارب وطلاقي ليكي لا بجوز، لما اصحي ابقي اطلقك يلا
مع السلامه  احسلك
هزت  فرحه راسها برفض تام وقالت برجاء:
ابوس ايدك يا بيه، مينفعش ابويا جاي باخدني الصبح وهيكتب كتابي بكره علي ابن عمي، لازم تطلقني  باي شكل دلوقتي
جذبها من يدها ودفعها كي تخرج من غرفته وقال:
قلتلك تخفي من قدامي انت متعرفيش اللي فيا ايه، وجودك بيشوشر تفكيري وشياطين الارض بتلعب في راسي، احسلك  انفذي بجلدك واتفضلي بره
بعناد ناتج عن خوفها ل من عدم تطليقها فجلست علي الفراش وقالت.بتحدى وتصميم:
الله في سمھاه ما هخرج من هنا الا لما تطلقني، ده كان اتفاقي مع الهانم، وانا مش عايزه الفصايح لبويا اتصدف بقي وطلقني مليش فيه
ضحك فريد بتهكم، وذهب نحو الباب فظنت انها سيخرج ويتركها تتخانق مع نفسها، فهرعت اليه لكي تترجاه فرفع اصبعه في وجهه محذرًا واعلق الباب باحكام  وقال متوعدًا:
انت تخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك، اقعدي هنا متتحركيش  لحد ما اخد حمام يفوقني وبعدها نشوف موضوع طلاقك ده
اؤفات له بالطاعة فاخذ منشفته ودلف الي المړحاض ، تنفست فرحه انفاسها ببعض الراحه، لانه سينفذ وعد والدته وسيطلقها كم اتفقت معها
لم تمضي دقيقة وعاد اليها فريد  وهو يلف وسطه بمنشفه كبيرة وسالها بحدة:
انت عايزه تطلقي ليه يا فرحه، معقول مش مبهوره بانك  بقيتي زوجه  ليا وهتعيشي في العز ده كله
هزت راسها برفض تام 
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 49 صفحات