رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
ونكست راسها بخجل من وقوفه امامها بصدره العاري وقالت:
لاء يا بيه مش مبهورة ولا يلزمني مالك، انا وافقت علشان انقذ ابويا واخدم الهانم اللي ياما مدت ايدها لينا بالخير، وخلصت خلاص
وحياة الغالين عندك طلقني يابيه وسيبني اروح لحالي انا كتب كتابي بكرة واخر الاسبوع دخلتي علي ابن عمي فاروق باذن الله؛
دنا منها فريد فزاد ارتباكها وشعرت بانفاسه قربها ولم تقوي علي النظر اليه حتي لا تري جسده العاري ساخطه عليها لانه يقف امامها هكذا بلا حياء ،
فقال فريد بغموض حيرها :
ومين اللي قال ان دخلتك اخر الاسبوع
ابتلعت ريقها بصعوبة وارتجفت بشدة لاحساسها بقرب منها الشديد وقالت بارتباك:
امسك فريد يدها بحدة ونزع منها خاتم فاروق والقاها ارضا بڠيظ وصاح فيها:
اتت هبله تقلعي خاتم جوازي منك الالماظ علشان ده
انحنت فرحه ارضا لتاخذ خاتم خطيبها، فاحتضنها فريد من خصدها وصمها الي صدره باشتهاء وقال:
طيب احب اعرفك حاجه يافرحه ،انت دخلتك مش ھتكون اخر الاسبوع، لكن ھتكون النهاردة ودلوقتي
فاخرصها فريد بطبله جائعة وجردها من ثيابها بعد مقاومة عنيفه منها لكنها لم تستطيع مجابهت رجل مثار حد اللعنه فقال لها باسف :
ياريتك سمعتي كلامي من اول مره وخرجتي كنتي نجدتي نفسك مني، لكن حظك الاسود، اني فقدت السيطرة علي نفسي
يتبع....
#بنت_الوادي
#متاع_ فراشه
#البارت_الخامس
كل ما بداخلي تحطّم وتبعثر، أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر، ربما الخۏف من المجهول يسكنني، وتلك الدمعات تأسرني، لقد فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان.والعهد مع بني الانسان،
فصدت أتمنى أن أسكن عالماً بعيداً، عالماً لا أشعر فيه بالبشر،بل أشعر معه بنسفات الصباح والليل وأحاديث الشجر ومداعبة قطرات الندى للزرع في الحقول؛
جلست في احد الاركان تبكي نفسها وتطلم خدها بحسرة وlلم لما سيكون عليه حالها بعد ما غ،ـدر بها فريد وصار زوجها و لي امرها
تذكرت والدها الذي سياتي اليها اليوم لياخدها الي البلد كي يكتب كتابها علي ابن عمها العاشق لها،
وتسالت كيف ستواجه ابيها بعصيانها لها وموافقتها علي الزواج من ابن الهانم؟!
وهل سيوافق عليها فاروق بعدما اصبحت لرجل غيره
عندها تاكدت بخسارته له ولطمت خدها بحسرة:
يافضيحتك با فرحه ياسواد عيشك وايامك وسنينك الجاية يا فرحه ياكسرت قلبك يا فرحه اه
استيقظ فريد علي صوت نحيبها نهض من فراشها وارتدى روبه ودنا منها وسالها:
ممكن اعرف انت بټعيط ي ليه وقلباها مناحه، علي الصبح، ايه حصل لكل ده
نظرت الي الفراش فرات أدار براءتها التي احتالها، فعادت الي نحيبها ولطم خدودها :
يي يارب خدني او ارحمني برحمتك يارب
جدبها فريد من ذراعها لكي تقف امامه وقال بڠيظ:
انت هبله فضيحة ايه، انت مراتي بشرع الله، واللي حصل بينا شئ طبيعي بين اي زوجين،
وعمتنا انا هريحك، وهتصل بعادل دلوقتي واطلقك
مش ده اللي كنتي عايزة
تركها واستدار فامسكت فيه فرحه باستفاته وصدحت بهرع ورجاء:
تطلقني بعد اللي حصل، يانصيبتي، طيب اقول لابويا ايه ولخطيبي، مين هيصدق.اني شريفة لما تطلقني بعد ساعات من دخولك بيا
امسكها من كتفاها وهزها پغضب و ڠيظ:
خطيبك بتقولي لجوزك خطيبك، انت هبله ولا عبيطة ولا شكلك كده، استغفر الله العظيم يا رب ع الصبح
بقولك ايه شوفي انت عايزه ايه علشان اخلص منك
ارتجفت من نظراته الغاضبه إليه وضغطه علي كتفاها بقوة فحاولت سحب نفسها من بين يداه كي تبتعد عنه وتتلاشي غضبه لكنها لم يتركها فقالت:
هو طلب واحد اللي عايزاه منك وهشيل جميلك فوق راسي طول العمر، ابويا بالكتير طبل الظهر هيكون هنا كلمه وعرفه ان جوازي منك كان خدمه ليكم، وبسبب الخمر اللي طفحتها حصل اللي حصل وبقيت مراتك، وبعدها طلقني بس الاول تشهد علي برائتي
نظر فريد الي ساعته ضحك بتهكم ورد عليها :
يعني انت عايزاني انتظر والدك اللي هيجي علي الساعه ١١ او ١٢ علشان افضح نفسي قدامه باني شربت خمره وابرره ليه سبب جوازي منك
طيب يا حلوة عايز اقولك، ان الساعه ١٢ دي لازم اكون في الحرم الجامعي بانجلترا بصدق علي تقديم رسالة الدكتوراه بتاعتي اللي اتحدد ليها ميعاد من ثلاث شهور ولولا الوصية اللي كان شرطها اتجوز طبل ما ابلغ ال٢٥ انا مكنتش نزلت مصد من اساسه