رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
والاهم ان طيارتي ميعادها الساعه ٨ يعني خدمني فرق التوقيت الساعتين اللي بينا وبين انجلترا، لاني هوصل هناك علي ١١, تقريبا ١ هنا، يعني من الاخر كدة تنسي خالص اني انتظر والدك
لكن تقدري تنتظري ماما لما ترجع وهي تشرح ليه، كل حاجه بنفسها لكن ان نو مقدرش مستقبلي هيضيع
انھارت راكعه امامه وبكت بحرقه علي كرامتها المسلوبة، وشپح الفضيحة التي يهدد ابيها وصدحت:
لبه لما فكرت ترضي نفسك مفكرتش فيا هيكون مصيري ايه واروح فين، حسبي الله ونعمه الوكيل فيك ربنا ينتقم لي منك يا فريد يا ابن امتثال،،،،
ضـ،ـرب فريد يده كف بكف وحذبها كي تقف وقال بعصپيه ونفاذ صبر:
فرحه انا لحد دلوقتي مقدر اللي انت فيه لكن كلمة تاني اقسم بالله العظيم، لتشوفي مني اللي هبخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه
انت السبب عملت معاك معروف انت ووالدتك، وكان جزائي ضيعتني وكسرت فرحتي وهتكسر ابويا وتفضحه قدام الكل، قولي اروح فين بعد ما تسافر وتسيبني في مصيبتي دي
غمغم وربت علي شعرها الحربري وقال:
طيب خلاص، خليكي هنا لحد ما ماما ترجع، المشكلة انها بتقفل تليفونها طول ما هي مع طنط فاطيما لولا كده كنت طلبت منها ترجع وتحل الامور مع والدك ،
عادت فرحه للبکاء بنحيب وحرقه وقالت بlلم:
اديك قلت اقعد هنا اعمل ايه في غياب الست هانم واقول لابويا ايه لما بجي ياخدني علشان يكتب كتابي، ازاي ارفض، اقوله بنتك عاصية حطت راسك في طين واتجوزت من وراك، بعد ما اديت كلمه لابن عمها وحددت فرحها عليه؛
ياوقعتي السودة دي كان يروح فيها ابوش ايدك يا بيه انا مش هقدر علي حسرة ابويا،هو ده جزاء وقفتي جمبكم تضيعوني وتفضحوه
طيب بس اسكتي مش ناقص نكد، بس انا فعلا مش قادر اعملك حاجه انا قلت المال ده ملعون محدش صدقني، اسمعي عندى حل وحيد هو ده اللي قدامي، منه بحميكي ويأجل مواجهتك لوالدك لحد ما ماما ترجع بالسلامة وتحلها معاه
امسكت يده وطبلتها باستجداء وسالته بلهفه:
ابوس ايدك الحقني بيه، انت مش متخيل ابويا لو عرف اللي حصل ممكن يجراله ايه او بعمل فيا ايه
ده غير فاروف واللي هيعمله فيا ، ده مش بعيد ان ما سيح ډمي
غامت عيناه پغضب وامسكها من ذراعها وهزه بعڼف:
لا انت مجنونه رسمي، تبقي مرات فريد الديميري وبتفكري في ابن عمك وخايفه منه، شكلك عاشقاه
هزت راسها بالنفي وقالت:
لا يابيه الحره مش بتعشق، لكن بترضي بنصيبها وقدرها وتطيع ابوها، وفاروق ابويا اختاره ليا يكون نصيبي وكنت راضيه بيه، كفاية انه شاريني بالغالي انا كمان لازم اشتريه
اخذ نفس عميق وتمهل طويلا في الرد ثم قال بحزم:
مفيش حل غير انك تسافري معايا انجلترا، بعيد عن كل حاجه هتحصل هنا لحد ما ماما ترجع وبعدها ممكن اطلقك لما تظبط امورك مع والدك قلت ايه،
حدقت فيها بذعر غير مصدقه عرضه عليه بالهروب من ابيها واهلها وكل حياتها والسفر معه،
صمتت طويلّا وتذكرت ان فريد اصبح زوجها، حتي ان لم يستمر زواجهم لكنه هو الوحيد الان ولي امرها
ووجب عليها طاعته
فجاة تذكرت تھديد عمه بقتله فنظرت اليه وخافت عليه من مصير مجهوله حاولت والدته ان تحميه منه
فاصبح الان دوره هي حمايته من شر يحاق به،
فكرت ان تصارحه بمرض امه، لكن كم قالت الهانم سيضيع مستقبله الذي يفضله عن ماله، ويواجه عمه الطماع الذي لن يتواني عن فتله كم اقسم
ظلت الافكار تعصف بها بلي هوادة وفريد بانتظار ردها، الذي طال فطالعته بانكسار وقالت بتردد مقدمه حياته علي نفسها وسمعتها وسمعة ابيها :
الظاهر مفيش مهرب من اني اجي معاك، بس توعدني اول ما الست هانم ترجع بالسلامه، تكلم ابويا وتفهمه اللي حصل، وتخليه يسامحني
هز راسه بتاكبد وقال بحزم:
طيب يلا غيري الملايات دي من الذم اللي عليها، وخدي شور واجهزي علي ما اشوف طريقة اضيفك بيها علي الجواز بتاعي، الساعه دلوقتي خمسه، لازم علي ٧ نكون في المطار،
نظرت الي ثيابها الممزقه التي لا تملك غيرها وقالت:
بس انا معنديش حاجه البسها غير هدومي اللي انت قطعتها، اعمل ايه واخرج معاك ازاي
غمغم بضيق ووضع يده علي ذقنه بتفكير وقال:
طيب ادخلي انت خدي شاور وانا هتصدف واشوف حاجة من ثياب ماما تناسبك يلا مفيش وقت
ترك فريد الغرفة ذاهبًا الي غرفة والدته فراي فستان زفافها علي الفراش وبجواره شبكتها التي البسها اياها وخاتم زواجهم الالماظ فضحك بتهكم: