الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 24 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


#سلمي_سمير
#حيرة_وفراق
#البارت_السادس
أنا لست ډمية جميلة.ولا العوبة بين يديك، أنا لست كباقي البشر،فأنا فتاة غير اعتيادية، فتاة نعم ولكن استثنائية؛ لأنّي طموحة وأميرة على نفسي وملكة على عرش ذاتي وقناعتي هي كنز كبريائي.
بشقة فريد في لندن
غيرت فرحه ثيابها ببجامه حريرية من التي اعطاها اياهم فريد الغريب انها مقاسها كانها ابتاعت لها،

كان ملمسهم الناعم مدعاه لشعورها بالراحه وبعض الاسترخاء الذي تنشده كي تفكر فيما فعلت وما سوف تفعل حتي تعود الي اهلها،
خرجت من الغرفة واخذت تبحث عن المطبخ شاعرة بالجوع والارهاق وبعض الlلم،
كانت الشقة انيقه وفخمه مزينه بمجموعه من التحف بشكل ارعبها خوفًا من ان تمسهم ويحدث ما لا بحمد عقباه وتتحطم، اخذت تتجنب تلك الاشياء في بحثها حتي عثرت علي المطبخ
فتحت الثلاجة لطنها كانت خاليه وكذلك اغلب ضرف الحزانات، امسكت معدتها شاعرة بlلم الجوع، فهي لم تاكل من وقت فطارها بالامس وكثرة  الاحداث التي مرت بها جعلتها تعزف عن الزاد
عادت الي الغرفة وتمددت علي الفراش كي تنام لعلها تنسي جوعها وتهدا المها فاليوم كان طويل من اول دخول فريد بها الي سفرها 
فجاة سمعت جرس باب الشقة، انتفضت بخۏف، وخرجت من غرفتها، دنت من الباب وقالت:
مين اللي بره وعايز مين
رد عليها الطارق بلكنه عربية متعثرة:
انا جو مستر فريد بعتني ليكي بطلبات البيت، الطلبات انا هحطها قدام الباب استلميها بليز،
بعدها سمعت خطواته تبتعد فتحت الباب فرات عدد كبير من الشنط اخذتها بسرعه ودلفت الي الشقة ووضعتها علي الطاولة، وفتحت الشنط كي تعرف ما بهم، تهللت اساريرها فقد كان طعام وفاكهه لكن اكثرهم معلبات لم تستطيع قراءة اسماءهم لعدم اجادتها الانجليزية الا من بعض الكلفات القليلة!
حين ياست مع معرفة اسماء الأطعمه اخذت حبات من التفاح والموز واكلتهم تسد بهم جوعها، وعادت الي الغرفة وتمددت لكي تريح چسـدها   المنهك؛
بالمشتشفي  الاستثماري بمصد،
كان عويس يصرح ويولول علي ابنته التي فقدها :
اه يا بنتي  يا ضي نور عيني اللي ضاع يافرحتي اللي اتكسړت ، يا عمري اللي ضاع معاكي بضياعك مني
كان الطبيب يحاول مواساته دون جدوى، فطلب منه الهدوء حتي لا يزعج المرض، اخذًا بيده كي يساعده علي النهوض، فتشبث به عويس بقوة، وفجاة انهار وارتخي جسده ووقع منها ممددًا علي الارض
حاول الطبيب اسعافه لكنه لم يستجيب الي كل محاولات افاقته،

فطلب من طاقم التمريض سرعة نقله الي غرفة الرعاية ووضعه علي اجهزة الانعاش،
تسارع الطبيب والطاقم الطبي الذي كان معه بعمل صدفات للانعاش القلب، في محاولة اخيرة لأنقاذه
اخيرًا استجاب قلبه وعاد النبض اليه،
خرج الطبيب وطلب منهم مراقبته عن كثب ورفع تقرير عن حالتها كل ساعه لسوء حالة قلبه،
بعد ربع بغرفة الطبيب الذي كان يجري مكالمة اثناءه
طرق عليه احدهم، سمح له الطبيب بالدخول، قطعًا محادثته الهاتفية وساله بحيرة:
في ايه يا جابر وابه الاوراق دي
رد عليه جابر وهو موظف بالحسابات:
اسف يا دكتور بس الحالة اللي دخلت الانعاش، الوضع معاها هيكون ايه، لان مطلوب تسدد مبلغ تحت الحساب ودي اوراق حجزه بالمستشفي وكشف حسابه
تنهد الطبيب بهدوء واشار اليه بالجلوس ثم عاد واكمال  مكالمته، الي ان انتهي منها ورد عليه بحزم:
ضيف الحساب علي حساب امتثال هانم، لان الواضح ان الراجل ده من رجالتها، وهات الورق اوقعلك عليه
لاخلاء مسؤوليتك
اعطاه الموظف الاوراق وقع عليها، ثم عاد واعطاه له نهض من خلف مكتبه وخرج معه لكي يطمئن علي حالة عويس
دلف غرفة الانعاش وراي المؤاشرات لا تبشر بخير فقال للممرضة المسؤوله عن رعايته:
لو النبض انخفض عن كده  ابعتيلي الراجل ده محتاج عملية  زرع قلب علي وجة السرعه  لكن  للاسف الوقت مش في صالحنا لعدم توفر تبرع
زفر بضيق وخرج لم تمضي دقائق واطلقت احد الاجهزة انذار بتوقف عضلة القلب تمام 
عاد الطبيب مشرعا اليه وراي الطاقم الطبي يقوم بعمل صدفات كهربائية، لكنه لا تستجيب،حينها طلب منهم التوقف عن انعاشه ، ناظرًا الي جسده المسجي  باستسلام وقال بضيق :
كفاية كده  اتركوه يرحل في سلام، افصلو الاجهزة 
اعطي امره لفصل الاجهزة وخرج ليكتب بنفسه شهادة وفاھ عويس الفلاح البسيط الذي م١ت  كدمًا وقهرًا علي ضياع ابنته الوحيدة قرة عينه

في شقة فريد بانجلترا
انتفضت فرحه من غفوتها  القصيرة تصرح بجزع:
ابويا حبيبي اه يا بويا يا حبيبي يا وجع قلبي  عليك
نهضت من الفراش وذهبت الي المړحاض غسلت وجهه واخذت تستغفر ربها وهي تبكي بحرقه جلست ارضًا وتقوقعت علي نفسها بخۏف وهرع وlلم تتجرعه روحها علي حالها وحال ابيها من بعدها وقالت :
ياتري فيك ايه يا با ، قلبي وجعني عليك اووي، ياتري عرفت اللي حصلي وموجوع عليا ولا كارهني وغضپان مني لاني عصيتك وفضحتك قدام ابن عمي وحطيت راسك في الطين
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 49 صفحات