رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
الكامنه في احد البيانات الشاهقه بقلب لندن
دلف اليها حاملًا فرحه التي اغشي عليها مرتبن عند صعودها الطائرة وتحليقها، ومره اخري حين هبطت،
لدخلها غرفة نومها وقام بافاقتها،
فتحت عيناها واستغربت اين هنا وكيف اتت، فسالت فريد :
هو احنا فين بالظبط
نهض فريد من جوارها ونزع عنه جاكت بدلته وقال:
انت في مدينة الضباب تسمعي عنها ولا اقولك يعني ايه، عمتنا احنا في شقتنا بلندن
عندك هنا بيجافات نوم خفيفه كنت جايبها هدية لسوسن تقدري تلبسيها
والاوضة دي بتاعتك من النهاردة، وهنقل كل حاجاتي الاوضة التاتية.لما ارجع، معلش مش هقدر اوريكي. الشقة لاني اتاخرت ، تقدري تاخدي جوله وتتعرفي علي المكان بنفسك، او لو تعبانه خدي راحتك خالص، واتا نازل رايح الكلية سلام
الله دي جميله اوي، والله وانكتب ليكي تسافري بلاد بره يا فرحه وتعيشي مع الاجانب،
ثم تنهدت بقوة وتساءلت بlلم وحسرة:
ياتري عامل ايه يا بويا، عرفت اللي حصل ولا لسه
هناك امام فيلا الديميري
كا يقف عويس و ينادى بصوت ضعيف:
يا صبحي انت يا ابو عيد فينك با راجل يا طيب
اهلا اهلا يا عويس يا خويا، ادخل تعالي نورت مصد
فتح له الباب فدخل عويس واراح جسده المنهك علي المقعد المخصص له لحارسة البوابة وساله:
قولي يا ابو عيد هو فريد بيه سافر ولا لسه، وامتثال هانم موجودة ولا لاء، وطمني علي فرحه
ابتسم صبحي في وجهه وطلب من زوجته ان تاتي له بمشروب ليلتقط انفاسه، شكره عويس واعاد سؤاله عن ابنته ، فرد عليه:
انتفض عويس وساله بقلق:
مستشفي ليه حصلها ايه انطق يا ابو عيد طمني
بنتي جرالها ايه
ربتت علي كتفه وابتسم:
مالك كده اتخضيت ليه، بنتك زي الفل لكن الهانم حصل ليها ازمه والاسعاف خدتها وبنتك ربنا يبارك ليك فيها راحت معاها وباتت معاها ولسه مرجعتش
وفربد بيه كان فين ليه مرحش مع هانم هو او عروسته، واهل حافظ بيه الله يرحمه كانو فين
هز راسه بعدم معرفه وقال:
والله يا عويس يا خويا فريد بيه ده حكايته حكاية، كان امبارح زفافه وبعدها ساب عروسته وخرج مع اصحابه ومعرفش رجع امتي،
الغريب ان مراته اختفت بعد الزفاف ومحدش شافها، والنهاردة سافر مع بنت تانية، معرفش لو الهانم عرفت عمايل ابنها هيحصلها ايه، انا بفكر مبلغهاش وكفاية اللي حصلها
ربنا بهديه يمكن حصل حاجه مع مراته بعد الفرح، المهم اديني اسم المستشفي خليني اروح اطمن علي الهانم واجيب بنتي واسافر لان كتب كتابة النهاردة
اخرج صبحي من حافظة نقودة ورقه مكتوب عليها اسم المستشفي واعطاه له :
خد دي الورقة اللي ادهالي بتاع الاسعاف، كنت هديها للبيه لكنه مسالش، ولا راح زارها حتي طبل ما يسافر
تناول منه عويس الورقة وقرا العنوان، وارجعها اليه مرة اخري وقال:
انا عارف المستشفي ده كان محجوز فيها البيه الكبير، والهانم الله يكرم اصلها، كشفت عليها فيها وعملت ليا اشاعات وتحليل وكانت عايزه تعملي عملية كمان
يلا انا اروح اجيب البيت وارجع اطمنك علي الهانم سلام
غادر عويس متوجها الي المستشفي التي ترقد بها الهانم، حين دخل الي الاستقبال سال عنه، فدل احدهم عن الطبيب المسؤول عن حالتها
ذهب اليه عويس وساله:
السلام عليكم يا دكتور انا بسال عن امتثال هانم اخبارها ايه، والبنت اللي كانت معاها القيها فين
رفع الطبيب وجهه عن احد التقرير التي كان يقراها وقال له :
الهانم تعبانه جدا، بس الحمد لله انقذناها من فوت محقق، وحاليا هي محتاجه للراحه والهدوء والبعد عن التوتر،
اما البنت اللي كانت معاها مشيت لان الهانم في الانعاش وممنوع الزيارة وهي نفسها طلب منها تروح
وضع عويس يده علي راسه وصاح بجزع:
روحت ازاي، بنتي لا بتعرف تروح ولا تجي، وفي الفيلا قالو انها بايته مع الهانم،
انهار ارض بعدما معرفة مكان ابنته العروس التي الكل بانتظارها لحصور كتب كتابها وقال بلوعه: يانهار اسود طيب بنتي راحت فين ، واخذ يولول روحتي فين يا فرحة ابوكي ونور عنيه اه يا وجع قلبي عليكي، يا ضنايا ياتري انت فين من امبارح
ربت الطبيب علي كتفه مواسيا، فنظر اليه عويس وقال بقلب ملتاع وعيون تفيض بالدمع :
بنتي تاهت يا بيه في زحمة مصد، ضيعت بنتي بايدى اه يا كسرت قلبي عليكي يا بتي,؟!!
يتبع...