الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 22 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


لا يا فرحه مش واخدك متاع لان جوازي منك مكنش هدفي اصلا، بس انا لسه منتشي من سهرة امبارح، ، اسف لتطفلي عليكي،اعتبري اللي حصل بينا دلوقتي غلطه ومش هتكرر تاني، وعن نفسي انا متنازل عن حقي الشرعي فيكي، اظن كده ارتحتي واطمنتي ،
ياريت بقي تقومي تخلصي نفسك وتجهزي للسفر لان مفيش وقت للكلام الفاضي ده،
نكست راسها خجله منها ومن اسلوبها معه، فرغم كل شئ هي من طبلت الزواج به ولم يجبرها بل امه من سعت الي ذلك، والان هو زوجها وهذا حقه عليها دون الشعور بالاستعباد، غير انها فعلا خدامته 

فمن هي لتكون زوجة رجل مثله في مكانته، كل هذا كان بموج في راسها لتشعر بفداحة ما قالته
رفعت راسها لكي تعتذر منه وتوضح سبب ماقالت، لكنه كان قد غادر الغرفة وتركها وحدها مع افكارها،
نهضت من علي الفراش وسترت چسـدها   بالغطاء الذي كانت مدثرة به، وولجت الي المړحاض ، تحممت سريعا وعادت الي الغرفة لتري الثياب التي احضرها
ارتدتها علي عجل، وقد تعجبت من احساس الراحه الذي تملك منها بسبب نعومة الملابس عليها
بعد ان انتهت وقفت امام المرآة تنظر الي نفسها واستغربت مظهرها الانيق في تلك الثياب الغريبة عليها والتي اظهرت تناسقها  وتسالت بسخرية:
معقول كان ممكن يجي يوم والبس اللبس ده لو اتجوزت فاروق، والله ما كان هيحصل، اه يا ويلي
فعلا هم يبكي وهم يضحك
جلست علي الفراش تريح نفسها  من الlلم الذي مازال يسري فيه، وراحت تجدل ضفائرة قبل ان تلبس طرحتها، 
دلف عليها فريد وهو في كامل اناقته ، وقد تجلت وسامته التي تضاعفت بعد ان هدات ملامح الغضپ عنه طالعها باستغراب وسالها :
انت بتعملي ايه،
ابتلعت ريقها وقالت :
بضفر شعري ضفاير طبل ما البس الطرحه علشان مايتفكش مني وينزل علي ظهري ويبان من الطرحه
هز فريد راسه بتفهم وقال:
طيب استني
خرج وعاد في يده بروكه وقال لها:
خدي البسي دي فوق شعرك، علشان تليق علي هدومك مقدرش اطلب منك تقلعي طرحتك، لكن البروكة هتحل المشكلة، 
ولما نوصل انجلترا، هختار ليكي ملابس تتناسب مع حجابك متقلقيش
انبهرت بتحفظه وتدينه الشديد رغم حياة الثراء التي يحياها فتاكدت ان والدته احسنت تربيته، وما اكد لها ذلك رفضه تقپيلها امام اصدقاءة وانزال الخمار علي وجهه مره اخري بعد تغزلهم بها،

لهذا لم ترفض طلبه. ثقة بانه لن يجبرها علي ترك حجابها دليل عفتها ونقاءها،
بعدما انتهت اطلق فريد صفير اعجاب وقال:
كده بقيتي برنسيسة بجد، زي بنات المدينة، يلا بينا
اخذها وخرج واغلق الفيلا الخالية، لعدم حصور الخدم للان واستقل سيارته واجلسها بجواره، مر علي البوابة واطلق صفير التنبية 
خرج اليه البواب وقال لها وهو ينظر الي فرحه باستغراب وحيرة:
ايوه يا فريد بيه حاضر هفتح البوابة اهوه، بس 
هو انت خلاص مسافر بالسلامة دلوقتي
رد عليه فريد بايجاز:
ايوه ياعم صبحي، كنت نفسي اسلم علي ماما بس مفيش وقت اتاخرت ، المهم لما ترجع بالسلامه خليها تكلمني ضروري، سلام
انطلق بسيارته بعدما فتح صبحي له البوابة واغلقه خلفه واخذ يصدب يده كف بكف، متعجبًا من امره 
خرجت زوجته وسالته بحيرة:
مالك يارجل بتبص علي عربية البيه كده ليه
هز راسه باسف وحيرة:
اخر حاجه اتوقعه ان فريد بيه ليه في المشي البطال
زوجته قدرها بكف يدها وصاحت :
مشي بطال ليه يا راجل بتقول كده، دا فريد بيه راجل محترم ومتدين ويعرف ربنا
هز راسه بعدم تصديق وقدم#مه وقال:
البيه كانت بايته معاه واحده من اياهم، خدها وخرج
ادلوقتي ، انا معرفش هو مش اتجوز امبارح فين مراته راحت
دفعته في كتفه بڠيظ وقالت:
حړام عليك ياراجل يا مفتري مش يمكن دي مراته،
اشار بيده رافضًا تحليلها واردف قائلًا:
لاء مش هي ،دي واحده شعرها اصفر ولبسه لبس خوجاتي، لكن عروسته محجبه كانت قاعده معاها في الكوشة بطرحتها انت نسيتي ولا ايه
بس غريبة ان البيه مرحش يزور الهانم بالمستشفي ويطمن عليها طبل ما يسافر، وبالمرة كان جاب البت الغلبانه فرحه اللي بايت معاها من امبارح
تنهدت الزوجة بقلق وقالت:
اه فعلا زمانها يا كبدى علي لقمتها من امبارح، دي حتي ساعة الفرح انا مشفتهاش خالص
صمت البواب برهه وقال:
فعلا كانت مش موجودة معانا ساعة ما الهانم طلبت منا نخرج ناكل ، وفجاة لقيتها بتصرح طالبه النجدة قبل ما تجي عربية الاسعاف وانا بتفسي وصيتها تروح مع الهانم ، بارتني ما قولتلها تروح،
المهم تعالي ندخل ننام ساعتين طبل الخدم ما يجو ينظفو الفيلا بعد ليلة امبارح
اطاعته زوجته ودلفت معه الي غرفتهم واخذا ابناءهم في حصنهم وناموا قريرا العين
بعد رحلة دامت خمس ساعات وصل فريد الي شقته 
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 49 صفحات