رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
اؤفات براسها بالموافقة، وشرعت في الاكل وعندها تذكرت الهانم ومرضها فقالت تذكره بوالدته لعله يتصل يطمئن عليها ويطمنها علي ابيهة فسالته:
صحيح يا فريد بيه مين الست فاطيما ده اللي الهانم راحت عندها، وليه محدش يقدر يكلمها او يتصل بيها وهي هناك اومال بتطمنو عليها ازاي
رفع فريد راسها عن طعامه واجابها بسلاسه:
علشان كده اللي بيروح ليها لازم يقفل تليفونه، وماما لما بتحب تبعد عن الكل بتروح ليها وتستجم عندها فهمتي ليه ماما قفلت الفون، بطلي كلام كتير بقي وكملي اكلك ولا مش جعانه
بعد ما تخلصي اعمليلي فنجان اكسبرسو
يعني ايه يا بيه اللي انت عايزه ده
ضحك فريد بمرح ورد عليها :
ده نوع من القهوة، اقولك سيبك من الاكسبرسو وااعمليلي فنجان قهوة ثقيله سكر خفيف
ابتسمت فرحه وراحت تنفذ ما طلب منها، دلف هو الي الغرفة وبعدما انتهي من جمع اشياءه نزع ثيابه كي يغيرها بأخري, اثناء دخول فرحه التي وقفت مكانها وارتبكت بخجل من مظهره، فنكست راسها
مالك يا فرحه موطيه وشك ليه معقول مكسوفه مني
هز راسها بالايجاب دون النظر اليه فابتسم، وصمها الي صدره العاري وملس علي شعر وراحت اصابعها تتخلل ضفائرها ففكتها فانسدل شعرها علي ظهرها بانسيابية وقال بمرح وتملك:
واسمعي انا مش عايز ك تضفري شعرك تاني، انت مبقتيش طفله انت زوجة، وزوجة لذيذة اووي كمان
واكمل ما كان يفعل من توددها اليها فاذب حواسها بحركت يده في شعرها،
واخذ عيناه تحوم علي صفحة وجهها وقال:
هزت راسها برفض قاطع وردت عليها باحتجاح جعل رعبته نحوها تثور وتسيطر عليه حين قالت:
لاه الا شعري ده تاجي وعنوان جمالي وووو
قاطعها فريد بطبله ، شعرت معها فرحه بانه تناسي وعده
لكنها فريد سبقها وحملها بين يداه وممددها علي الفراش الوثير وابتسم لها وهو يدثرها بغطاء خفيف:
نامي يا فرحه جسمك بيرتعش من قلة الراحة، انا هشرب القهوة واخد شاور وانام انا كمان سلام
تركها وانحني باخذ ثيابه التي القاها عند دخولها، وحمل فنجان القهوة وخرج من الغرفة بل واغلقها خلفه، لم تصدق فرحه بانه سيتركها دون نيل حقوقه الشرعية منها، بعدما طبلها ، لكن ما جعلها ترتجف بشدة, عدم ايجاد مبرر لكل تصدفاته معها، من حنانه وعطفه عليه، وطريقته الحنونه التي يعاملها بها عكس جفاءه معها اول يوم راها فيه في الفيلا
نهضت فجاة وجلست علي الفراش وتساءلت بحيرة:
ياتري يا بيه ايه اخرتها معاك و عايز مني ايه، بعد ما بقيت مراتك وخدتني معاك بره مصد،
وياتري يا بويا حالك ايه بعد ما عرفت بالي عملته بجوازي من وراك اه بامرار ايامك يا فرحه؟!
في البلد موطن فرحه
دلف فاروف علي زوجة عمه الدار وساله بقلق:
فين عمي يا مرات عمي، كان مبلغني علي الظهر هينزل يجيب فرحه من عند الهانم، ادينا دخلين علي العصد وهو مظهرش، ايه معقول سافر من غير ما يقولي، طيب هيرجع امنه، احنا متفقين كتب الكتاب بعد المغرب ومبقاش في وقت
رفعت زينب راسها اليه ورمقته بعيون حزينه يملاءها القلق من القادم وقالت:
والله يا فاروق انا معرفش عمك فين، هو راح يشتري الشربات ومرجعش لحد دلوقتي ،وقلبي مقبوض عليه اووي اللهي لا يسئك روح شوفه عند البقال او اسال عليه مظنش راح للهانم يجيب فرحه
لانه وعد عماد ياخده معاه والواد قاعد مستنيه اهوه
تعاظمت نظرات القلق فيما بينهم،