الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 35 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


واجب زي ما انت ليكي حقوق عليا، مدام الحق ده مش علي رعبتك انا كمان مش هلمسك تاني، بس متلوميش الا نفسك في اللي هيحصل، واتمني وقتها متندميش علي هجرك ليا
اخذ نفس عميق وقال بهدوء عكس انفاعلاته:
قوم علشان تفطري وتاخدى علاجك ومش هطلب منك غير. حاجه واحدة، تاخدي بالك من نفسك لاني هتحلسب عليكي قدام ربنا
والغريب مطلوب مني اقرب منك واحتويكي طيب ازاي وانت بترفضيني

نظرت اليه بخجل من نفسها وقالت:
طيب هتفطر معايا ولا هتعتزلني في دي كمان
ابتسم نصف ابتسامة :
لا هفطر معاكي تحبي اجهزلك القطار ولا هتقدري
هزت راسها برفض فاحاولت ان تنهض فكادت تقع اسندها واعادها الي الفراش، لكنها رفضت ان تتمدد وطلبت منه الا يقلق عليها،
تركها فريد وعاد الي غرفته واخرج منها كل متعلقاتها وكل ما يخصها بعد ليلته معها بالامس واعادها الي غرفتها دون ترتيب كانها يقطع ما بينهم،
كانت تضع الافطار علي الطاولة وراته فسالته:
كنت سيبهم وانا هدخل اشيلهم تعبت نفسك ليه
زفر بقوة وابتسم في وجهه قائًلًا بحزم:
معلش مش عايزك تدخلي غرفتي تاني، ده مكاني الخاص في البيت مش حابب تشاركيني فيه،
الا لو كان عندك ړعبة تكوني زوجتي مش خدامتي
قدمة من حديثه هل فعلا يريدها. زوجه وشريكه له ام رعبته بها هي السبب في عرضه هذا، فقد كان معها عاشق يتفنن في اشباعها برومانسية لطنها لم تستطيع التجاوب معه خۏفا من رفضه اياها توددها،
لم تعطي نفسها فرصه للتفكير، فهي ارادت تخليص نفسها منه وقد كان لها ما ارادت!!
لماذا تتمنا الان تعود الي احصانه وهي لا تريدها او تتخيل نفسها زوجته بحق، بلا خادمة؟!!!
هل تشفق عليه ام علي تفسها، ام ما عاشته بين يداه كان عشق لذيذ لم تتفهم براءاته فاردت المزيد 
دلف فريد الي غرفته وامسسك هاتفه وابتسم وهو يجري اتصال شاعرا بحزن دفين يسكن نفسه وانتظر الرد الذي اتاه من صوت ملهوف يقول:
فريد حبيبي وحشتيني اووي اوي، اخيرًا رضيت عليا
من امبارح بنتظر اتصالك فريد انا
رد عليها قاطعًا استرسالها:
وحشتيني يا سوسن، محتاجلك اووي، قوليلي امتي تقدري تجي، من المانيا، مش عايز والدك يعرف حاجه
سوسن خلاص مش قادر اعيش من غيرك، تعالي
تنهدت براحه وردت عليه برقه:
لو كنت اقدر كنت سافرت النهاردة بس بابا اخد الجواز من يوم ما رجعت ، 

هحاول اشوف طريقه اخده منه واجيبك في اسرع وقت
فريد انا هجيلك ومش هرجع تاني انت عارف بابا مستحيل يسامحني لو عرف اني هربت منه علشانك
ضحك ورد عليها بهدوء:
ولا بهمك مجرد ما نوصلي هنروح السفارة ونوثق زواجنا بعدها والدك مش هيقدر يعمل حاجه، المهم جهزي اوراقك وصورك وانا كمان هجهز كل حاجه، علشان التوثيق ونقطع عليه خط الرجعه
ونعيش انا وانت في خب وسعادة يا حبي الغالي
تنهدت سوسن بفرح بسبب حب فريد لها ومسامحتها علي ما حدث من والدها وسالته بلهفه :
طيب ومراتك اللي اتجوزتها في مصد، انت عارف القانون بيمنع الجمع بين زوجتين حتي لو مسلم
رد عليها بايجاز وحسم:
متقلقيش يا حبي، مجرد ما نوثق جوازنا بالسفارة هطلقها المهم انت وبس، سوسن انا محتاجلك فاهمه محتاج ليكي جمبي حاولي تجي بسرعه،
سمع صوت ضحكاته ورردت عليها بشوق:
والله يا حبي نفسي المهم انك هتبقي ملكي وزوجي 
قدام الكل، ياه يا فريد حلمنا اخيرًا هيتحقق،
رد علي ضحكته بان طبل الهاتف وقال:
ارجعيلي بسرعه نفسي اعيش ايامي معاكي واستقر
خلاص مش قادر اعيش حياة مش عايزة ، بسبب التزفاتي تعالي يا سوسن 
وعدته بانها ستحاول العودة اليه، باسرع وقت علي وعد منه بذهابهم الي السفارة ليقوما بتوثيق زواجهم
لينظر فريد الي الباب المغلق بينه وبين فرحه وقال:
سامحيني يا فرحه، عصـ،ـب عني اللي هعمله، لكن معنديش القدرة علي احتمال المك سامحيني؟!
يتبع .....
#سلمي_سمير
#كسرة_قلب
البارت_التاسع
جـ،ـرح الإحساس أن تضغط على كرامتك من أجل من تحب مُنتظِراً منه أن يكلِّل كرامتك بتاج من الحب، وللأسف لا تجد منه إلّا الجـ،ـرح والمهانة.
بعد اخر مواجهه بينهم، مازالت فرحه علي عدم اقتناعها بأن ما يربطها بفريد هو زواج بشرع الله وليس صفقة، او خدمة قامت به  من اجل امه؛
صارت بينهم الايام منذ تلك الليلة لا تتغير، يخرج فريد في الصباح الي كليته ويعود في الخامسه لاخذها الي دروس اللغة وينتظرها الي ان تنتهي ويعود بها الي الشقة، دون أي حوار او نقاش جدلي،
الا في ألايام التي يكون لديه محاضرات بالكلية في وقت متأخر كان يرسل اليها سيارة خاصه تقلها الي المركز، ويحرص هو علي ان يعود بها،  وكان ڈم ..ا  ما يحذرها من المغادرة دونه
استمر الحال بينهم هكذا لا يتغير.او حتي نظرة فرحه الي فريد بأنه زوجها
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 49 صفحات