رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
وليس سيده تتبدل رغم معاملته الحسنه لها والاهتمام بكل ما يخص حياتها وتعليمها الذي،بدات تتقدم فيه لتفرغها الكامل له،
الي ان مر ثلاث اسابيع واوشك الرابع علي الانتهاء، وبدات فرحه تشعر بالحنين اليه
لا تعلم هل لاعتيادها علي وجوده ام لعزوفه عنها، فقد كان يعود الي البيت ويدخل غرفته ويغلق عليه
لا تراها الا في اليوم التالي
والي احصانه التي رغم تطلبه ورعبته الشغوفه بها الا انه رقيق رومانسي ويحتويها بدفئ حنون،
مع زيادة حدة اشتياقها اليه بدات تلاحظ تغيرات في چسـدها ومزاجها العام، مع كل يوم يمر عليها وهو بعيدا عنها، وصارت تتمني ان تعود اليه والي تملكه بها ورعبته التي جعلتها تشعر بانوثتها
عندها عنفت نفسها كيف ترفض تودده وهو يحترمها ويضعها بمقامه ولا يقل منها او يعاملها باستعباد،
وتسالت مع نفسها بحيرة:
هو زوجها وعلاقته بها حقه كرجل لها رعبات ولا يريد ان يفټن ولديه زوجة يقدرها ويعاملها باحترام
ارادت قربه وامتلكه لها لعلها تمحي الحزن من عيناه، تبدلت نظراتها اليه لشوق ولهفه وړعبة في القرب منه، كي تنال عشقه الحنون الذي يجعلها كاميرتة وليس فقط زوجته او خادمته كم تظن وتتعامل مع علي هذا اساسها حتي اصابه النفور منها لتدينها من نفسها، ومكانتها لدية التي لا تعلم للان احق يقدرها،
ذلك اليوم كان فريد عائدًا متاخرٌا، دخل الي غرفته دون ان يحدثها كعادته في الأونه الاخيرة، فقد كان يتلاشها ويتجنبها عن قصد، فاخذت هي المبادرة لكي تعقد معه صلح يخلق معه حوار ، مقدمٌا الي التقارب
بينهم من جديد، فدنت من غرفته وقبل ان تطرق بابه سمعت صوته يحدث احدهم وهو يقول:
اه يا حبيبتي وقدري الحميل، متشاق لكل لحظه من حياتي اعيشه بين ثناياكي واعوضك عن حياتك قبلي سعادة وهنا لا ينتهي
دمعت عين فرحه بحزن وڼدم فقد ړعب فريد غيرها،
واشتاق اليها وتمناها لينعم بالحياة معها، كادت تبتعد عن الباب وتعود الي غرفته فقد خسرته، لكن حين سمعت كلفاته الرقيقة التي يشدو فيها بعشقه قائلًا:
جميلة أنت كمزيج من الشيكولاه الفاخرة التي حين تذوب في الفم تتلذذ النفس بمذاقها ا
ناعمة أنت كثوب من الحرير تلفح به جسدى البارد فتلمس النعومه بين جوانحه فهاما به عشقًا
دافئة أنت كموقد نار أشعلته في ليلة شتاء ممطرة فشعر جسدى بالدفء وتلمس الراحة معكي انتِ لا غيرك يا ملاكي وقدري
عذبة أنت كقطرة مياة بللت شفتاي في صحراء جرداء فأطفأت ظمأي وأرتوت منها شراييني بالحياة
رقيقة أنت كفراشة أزهرت حياتي بألوانها الزاهية الخلابة فجعلتني في شوقٍ ڈم .. وعشقٍ لا ينتهي من النظر إليكي أيتها الأنثى
لامست كلفاته قلبها وتمنت ان يشدو بها لها وحدها، عندها اشتعلت نار الغيرة في قلبها، وحدثت نفسها بأندفاع وتهور قائلة:
هو جوزي وبيتمناني ويرعبني حتي ان لم يكن يحبني او يعشقني، فبين احصاني وجد السعادة والراحة، وعثرت انا علي lلامان والحنان والاحتواء،
اذن لماذا لا امنح له نفسي كي انعم بعشقه وربما انال حبه ذات يومًا، اليس الرڠب طريق للتعود والحب؟!
اخذت نفس عميق وقررت بلا تردد ان تنتهز الفرصه طبل ان تخسره، فقد حسمت امرها وستعيش معها كل ما يريد منها، كزوجة وشريكة
هو يريدها وهي تتمناه، لماذا العناد، فلتنسي ماضيها وتعيش حاضرها الذي سطره هو لها
انتفضت بداخلها الانثي التي رفضته سابقًا واليوم ستدافع عن ما عطاها لها القدر واقسمت انها ستحافظ عليه وترده اليها، مهما كلفها الامر فهو زوجها ولن يكون لغيرها،
فتحت الباب دون ان تطرق بابه، ودلفت اليه وطبل ان تقترب منه، استدار اليه فريد پغضب، وسالها بحدة:
في ايه يا فرحه، ازاي تفتحي الباب عليا كده بدون استاذان اتفضلي، اطلعي بره ،واقفلي الباب وراكي واوعي تكرريها مره تانيه
لاحظت الهاتف الذي مازال بيده، فتملك منها العناد وبعد ان كانت ستتراجع امام غضبه عليها، اصدت علي اكمال مسعاها لاكتتساب حبه،
عادت الي الباب واغلقته ، لكن وهي مازالت بالداخل واقتربت منه علي استحياء، خائفة من ردة فعله علي تحديها له، لكن خسارته كانت نصب عينيها فلم تردد، دنت منها الس ان تلاقت عيناها بعيناه فحدق بها پغضب وحيرة من عنادها الغير متوقع وقال:
انت اتجننتي يا فرحه بتتحديني، من امتي اتجراتي ترفضي ليا امر اتفضلي اطلعي بره