الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 37 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


هزت راسها برفض واسبلت جفناها بخجل واخذت تبلل شفتاها واستجمعت شجاعتها وقالت:
مقدرش اتحداك يا فريد، بس انت قولتيلي ان لي حق ادخل اوضتك لو كنت زوجت......
وضع يده علي فمها بقدم#مه، نظر الي الهاتف واغلقه ثم  ووضعه علي الطاولة ونظر الي عيناها الخجولة وقال بتمني وتحدى واصدار علي فهم مغزي ما طلب
فكرر حديثه اليها سابقًا :

الا لما تكوني زوجتي، فاهمه يعني ايه زوجة يعني عطاء متبادل ومشاعر محمومه تجعل الروح تنتشي من لذة اللقاء,زي ما هتملكيني نفسك عايزك تملكيني،
مش عايز اخد حقي منك، نفسي اعطيكي حقوقك، مستعدة تبادليني ولا هتسلميني جسدك بلا روح
هزت راسها بخجل ولمعت عيناها ببريق الشوق، فابتسم فريد بزهو وقرر نزع هذا الخجل الذي جعل لقاءاته السابقة  بها مجرد اشباع لرعبته فقط،
ملس علي شعرها بهدوء ثم تخللت يداها خصلانه 
صمها بقوة الي صدره وا بشوق وشغف وړعبة وفجاة حملها بين يديه فتلاقت عيناها بعيناه, فرات فيهم ړعبة وشوق  جارف وبريق لامع منتشي بزهو الانتصار
فاغمضت عيناها خائفه من فضح مشاعرها نحوه كأنه ليس حق ان تحبه بلا تعشقه، لاحظ فريد هروبها منه وخشي ان يتكرر لقاءه بها  الخالي من المشاعر فقال بحدة يؤكد لها حقها في اظهار مشاعرها:
فرحه انت مراتي شريكة حياتي زوجتي، ملكي وانا ملكك اوعي تفكري لحظه ان اللي يينا ړعبة وبس
لو كده مكنتش هجرتك افهمي، الزوجة لزوجها سكن ورحمه ومودة، انا عايزك كدة هتقدري ولا
قطعت كلامه بوضع يدها علي فمه، فقبل يدها برقة   ومنحها ابتسامة عذبه، 
صمها الي صدره  بشڠف ممزفًا كل خوفها وفاتل رهبتها من ان توهبه نفسها وتعيش العشق معها كم يجب، فاستسلمت الي نصيبها راضية بقدرها، فعاشت  معها ليلة العمر التي طالما تمناها فريد، فصمها الي قدره مؤكدًا لها بانها شريكته فعلا وقولا
بعد فترة من الوقت نام فريد وظلت فرحه تستعيد لحظاتهم 
بينهم، اخذت تبتسم بين الحين والاخر، بعدما  عاشت السعادة في كل افعاله معها،
ولامت نفسها لحرمانها من احساس التحرر الذي ذاقته بين احصانه الدافئة

فابتسمت بارتياح لنيالها السعادة معه، وغفت بين ذراعاه دافنه راسها في جوف صدره، وبين احصانه،  اما فريد فظل  يصمها اليه بتملك كل حين والاخر، ويجذبها بقوة الي قدره واحكم عليها ذراعاه بقوة  كانه ستهرب منه،
استيقظت فرحه في صياح اليوم التالي علي طبلاته  الرقيقه 
قومي يا كسلانه، اخرتيني علي محاضرة الصبح، بس فداكي، يا قمري وقدري
داعب انفها بانفه وسحب نفسه بعيدًا عنها مرغما:
فرحتي شكلي مش هقدر اجي اوصلك للمركز النهاردة، اسمعي  هبعتلك العربية توصلك بس اوعي تتحركي لحد ما اجيلك اتفقنا
هزت راسها بالموافقة، سعيدة بابتسامته الساحرة التي تؤكد سعادتة بها،  فانشرح قلبها، واقسمت ان تحافظ علي تلك السعادة التي تلمع في عيناه مهما كلفها الامر،  وتسالت، مدام هذا  شعوره من ليلة قضتها بين احصانه كم يتمنا، فكيف ستكون لياليهم اذا عشقها، وحلها كم تحبه،  
واذا كانت هي الفتاة البسيطه بنت الوداي قادرة ان تجعله سعيد ومرح ومنطلق علي الحياة بعذا الشكل، فمن المؤكد لا توجد غيرها قادره علي منحه ذلك
فتعالت سقف طموحها وبدات تسعي لأكتساب قلبه، كم ملكت حواسه واصبحت هي مصدر سعادته،
وصار يقين يتملك قلبها، بانه يريدها هي لا غيرها،
وفي محاولة منها لتاكيد علي انه حقها،  جذبت رقبته اليه وطبلت خده، الا ان ذلك لم يرضي فريد فشډها اليه وقال:
لا احنا كده بنتشاقي وده هيكلفك كتير فارحمي نفسك مني لان شوفي لو غلبني مش هرحمك
ضحكت  برقة وخجل ودقنت راسها في قدره ثم تنفست بحرارة،
انت اللي جبتيه لنفسك اتحملي بقي
زادت وجنتاها احمرارًا من شدة الخجل وقالت:
طيب انا مش هقول لاء بس الاول اقوم اجهزلك الفطار، انت كده هتتعب صحتك، ده غير انا كمان  حسا بدوخه من قلة الاكل
ضحك فريد بخبث وقال:
موافق بس علي شرط هتفضلي مكانك كده لحد ما ارجعلك، انا ما صدقت دخلت دنيتك ومعنديش استعداد اخرج منها دلوقتي، الا لو حصلتي تخمه
نهض من جوارها وارتدي روبه بعجل ودلف الي المطبخ وعاد وهو يحمل اليها فطار مشكل يفيدها 
ويغذيها واخذ يطعمها بيده الي ان اكتفت،
حاولت النهوض فارجعها الي وسادتها وجمل الطعام واعادة الي المطبخ واغلق الباب خلفه وقال:
خلاص انت ليا النهاردة، طلبت  واحد صديقي يبلغ الدكتور بمرضي، ووافق يعيد المحاضرات بكرة،
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 49 صفحات