رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
تعالي بقي يا فرحة عمري نكمل ليلتنا واكتشف اسرارك وادمر حصونك الفتاكه
استغربت تضحيته بدراسته التي من اجلها اصد علي السفر قبل ان يحل مشكلتها، فصارت لم تعد تفهمه،
فهو سعيد بها كانها حبيبتها، وراضي بها كانها من اختياره، ومسلم لوجودها في حياته كانها قدره ولا يوجد مفر منه،
والان يفضلها علي مستقبله، رغم قدرتة علي هجرها
فتسالت ما هو شعور فريد نحوها هل يحبها ؟!!!!!
مضي الليل بينهم كم الليلة السابقة الا انها تخللها تدليلها واحتواءها وحرصه علي اطعامهاوعلاجها
حتي انها اردت الا ينتهي هذا اليوم الذي سيخلد في ذكراتها، كاحلي ايام عمرها
استيقظت في اليوم التالي وهي تشعر بداور خفيف يصدب راسها فلم تستطيع رفعها فنظرت حولها فرات فريد يرتدى ثيابها علي عجل فقالت له:
اشار بيده رافضًا نهوضها وقال:
متقوميش انا هجيب ليكي الفطار بنفسي، بس مش هلحق افطر معاكي،فرحه كلي كويس وخدي علاجك،
وارتاحي خالص لحد ما تجي العربية تاخدك لاني مش هقدر اجي اخدك، يومي مشحون جدا
واعملي حسابك دي هتتكرر كتير الايام الجاية فحاولي تاكلي كويس وتتغدي علشان تقدري تجاريني مش هحارب لوحدى
يا الله ايه متجوز حورية من الجنه، لاء انا لو ممشتش دلوقتي هرتكب چريمه ، الافضل امشي لحد قمري ما يتعود
ضحك من خجلها وخرج واتي لها بوجبة فطار دسمه وتركها بجوارها وقال:
قومي براحتك ومتعمليش مجهود وفريه بفكر اخد اجازة ليا وليكي نخرج نغير جو ونسافر نقضي يومين نستمتع فيها ايه رايك لما ارجع هنرتب بيها، يلا سلام يا قمري اشوفك قدام المركز،
لهذا اخذت عهد علي نفسها بان تولي نفسها وصحتها الاهتمام حتي تعود الي سابق عهدها قوية وعافيه،
فقامت فطرت جيدًا واخذت علاجها، ولم تمضي دقائق وافرغت كل ما في معدتها بغرابة
لكنها لم تهتم وابدلت فطارها بالفاكهة فهصمها سهل،
وتحممت وارتدت ثيابها وانتظرت وصول السيارة التي تقلها الي المركز كم وعدها فريد
في الرابعة والنص حصدت السيارة واوصلتها المركز
ودخلت المحاضرة كالمعتاد لكن فجاة اصابها الدوار ووقعت مڠشيا عليها علي كتف صديقتها جاكلين،
ساعدت.جاكلين رفقائها علي افاقتها حتي عادت الي وعيها لكنها اخذت تفرغ ما في جوفها حتي لم يعد في جوفها شئ اخر،
لما تسكت جاكلين واصدت بان تاخذها الي اقرب عيادة للكشف عليها، وقالت لها:
انا مش هسيبك الا لما اتاكد شكلك حامل يا فرحه، بصي احنا هنعمل تحليل حمل ايه رايك
هزت فرحه راسها وقالت لها:
انا عملت من كام اسبوع تحاليل وكل اللي ظهر اني عندي انيميا حامل منين بقي، وانا لسه راجع لحصن فريد من يومين بس اكيد برد او يمكن من العلاج
تاففت جاكلين من رفضها او تصديقها وقالت:
يمكن الحمل لسه مكنش ظهر ، اسمعي انت هتجي معايا نتاكد لومفيش حمل بلغي جوزك يعملك كشف كامل علشان تعرفي سبب الهذلان والدوخة دي
امام اصدار جاكلين لم تستطيع فرحه الرفض وذهبت معها لعلها تعرف ما اصابها،
ذهبت معها الي العيادة وجلبت اجراء تحليل حمل
وتم العمل وانتظار النتيجة ، وطال وقت الانتظار دون ان تشعر، بسبب توترها وترقبها لعلها حامل،
وبعد خروج التقرير النهائي زف الطبيب لها البشرة:
(Mrs. Farha, you are pregnant)
مدام فرحه انت حامل مبروك
نظرت اليه دون تصديق لقد فهمت لكنها لم تستوعب عاتقتها صديقتها وقالت لها بسعادة:
مبروك يا فرحه انت حامل الف الف مبروك يا حبيبتي كنت متاكدة انك حامل شوفتي،
يلا بقي تعالي اوصلك البيت اكيد جوزك هيفرح
وضعت فرحه يدها علي بطنها وقالت محدثا نفسها:
ايوه انت اللي رجعتني لحصن ابوك، اه يا فرحة قلبي بيك، احمدك يارب اني رجعت ليه بنفسي مش علشان حملي
لان لو كنت ليه علشان حامل عمري ما كنت هتاكد عايزني لنفسي ولا لاء ، لكن دلوقتي بقيت واثقه ان بيك هتكمل حياتي معاه يا احلي هدية من ربنا
هزتها صديقتها لكي تعود من شرودها: