الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


فرحه ايه فوقي يلا بينا، زمان جوزك قلقان عليكي، تعالي نروح المركز اخد عنوانك واوصلك بنفسي واقوله اللي حصل واكيد هيفرح
هزت راسها بالموافقة وذهبت معها لتعود الي زوجها الذي بدات حياة الاستقرار معه للتو،
في وقت سابق
وصل فريد الي المركز وتفاجا بعدم وجودها دلف الي القاعة فرأي طلاب غيرها حتي المسؤول عن تدريس المادة غير موجود، لهذا لم يعلمه احد ما حدث لها

خرج غاضبًا من القاعة فراي الحارس فساله:
فين المدام توماس
اجابة توماس بتردد:
اسف سير فريد المدام تعبت واصدت صديقتها علي اخذها للكشف، اكيد وصلت البيت دلوقتي
طالعها فريد بضيق وقال بعصپيه :
ازاي تعبت  وانت مش معاك رقمي ليه متصلتش بيا، بيا تبلغني بتعبها اكيد داور ربنا يستر 
طيب توناس انا هروح للبيت يمكن تكون وصلت
لكن لو رجعت هنا تاتي اتصل بيا وطمني ارجوك،
اؤما لها الحارس بالموافقة، استقل فريد سيارته وعاد مسرعا الي البيت وفتح الباب لعها تكون عادت لكن كانت مفاجاة اخري بانتظاره
فقد عادت سوسن التي ما ان راته القت نفسها علي صدره واخذت تطبلها بشوق ولهفه،
صمها فريد الي صدره بحنان وسالها :
انت رجعتي امتي وليه  مبلغتنيش لما كلمتك اول امبارح انك جاية النهاردة كنت استنيتك
ضحكت سوسن  بمرح شاعرة بتوترها لحصورها المفاجئ  وقالت:
حبيت اعملك مفاجاة،  والاهم المفاجاة التانية انا جيت من ساعه ولما مش لقيتك اخدت اوراقك  وصورك وكل متعلقاتي ،وقدمت علي طلب توثيق جواز ومعادنا كمان نص ساعه علي ما تجهز نفسك 
ايه رايك، خلاص يا فريد هنتجوز رسمي وقانوني وهتحدي الكون كله بيك  يلا يا حبي مفيش وقت
غمغم بضيق وهو يفكر في فرحه اين ذهبت لكنه لم يتسطيع ان يرفض طلب سوسن فذهب معها الي السفارة، وعاد سريعا لقربها من السكن
حتي ينتهي منها ويستطيع البحث عن زوجته المريضة التي لم تعود الي الان
طبل ان بدخل طلبت منه ان يحملها كأي زوج وزوجة حديثي الزوج ودلف الي الشقة وسالته بتعجب:
فريد انت نقلت متعلقاتك الاوضة التانية ليه، ولبس مين اللي فيها دي هو مامتك جت معاك
هز راسه برفض وقال:
لاء ماما مجتش ممكن تتدخلي ترتاحي في اوصتي لحد ما انزل اجيب لينا عشا وارجعلك
هزت راسها برفض تام واصدت ان يدخل معاها الغرفة واغلقته خلفهم وظلت تطبله، 
شعر  فريد بالضيق والخنقه بسبب مسؤوليته نحو فرحه التي لا يعلم الي اين ذهبت ومع من فبعد عنها

ارتجفت سوسن بlلم من رفضه لها، فابتسم بحنان  وعاد وصمها الي قدره وقال:
سوسن حبي انت لسه جاية من السفر ارتاحي ثم انا عايز اعملك احتفالية بجوازنا ممكن تتدخلي تاخذي شاور وتغيري  وتجهزي لليلتنا سوا  يا حبي
هزت راسها برفض واخذت تبكي، غمغم فريد بضيق
حينها اتاه اتصال من حارس المركز، يبلغه بعودة زوجته وصديقتها واخذ عنوانه كي تعيدها الي بيتها،
اطمئن. قلبه بعض الشئ بانها معافاة،  وستعود الي الييت مع صديقتها ،
نظر الي سوسن التي تتشبث بحصنه ولا تترك له مجال للبعد عنها، فاخذ نفس عنيق  وقرر ان يهدانها حتي يستطيع ان يتخلص من رفقتها 
ويستقبل فرحه التي عاصته ومن المؤكد انها عرفت مما تعاني لهذا يريد ان ينتهي من سوسن حتي يتجهز لمواجهتها العاصفه المنتظرة
لهذا اخذ يتجاوب معها 
في ذلك الوقت وصلت فرحه مع صديقتها الي الييت ورات سيارة فريد فاطمن قلبها وقالت له:
كفاية عليكي لحد  هنا يا جاكي  تعبتك معايا، والحمد لله فريد وصل
رفضت صديقتها  واصدت ان تصعد معها كي تطمئن  عليها بنفسها، وتطمن زوجها،
لم تستطيع فرحه مجادلتها  كثيرًا و وصعدا سويا،
اصابها الدوار  من استقلالها المصعد لكنها تحاملت حتي وصلت الي الطابق  الذي تقطن فيه
خرجت من باب المصعد واصدت صديقتها علي انتظاره الي ان يخرج زوجها ويطمنها وقالت له:
مش هسرق فرحتك باخباره بحملك، بس بعد ما تزفي ليه البشرة خليه يخرج يطمني مش همشي الا لما يجي وانت حره بقي لو اتاخرتي هجيلك انا
ضحكت فرحه وقالت بسعادة شاكرة له:
شكرا ليكي يا جاكي مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه يلا ادخل ابلغه،  زمانه غضپان وعلي اخره
دلفت الي الشقة  فلم تجده في الصاله  فاقتربت من غرفته وعدلت هندامها ورسمت ابتسامه ساحرة علي ثغرها تعبر عن فرحتها وفتحت الباب،
وقفت مصډومه من رؤية زوجها عاري الصدر مع امراة علي فراشه عاړية تقريبا وبينهم طبلات 
شعرت بانقلاب في معدتها ودوار يصدبها   سوسن فانتفضت وقامت من تمدده ونظرت اليه بحيرة وسخط حاد وصاحت فيه:
انت مين وازاي تفتحي الاوضة علينا كده
انتهب فريد الي فرحه التي تنظر اليه بقدم#مه الجمتها 
--
وجعلت الدموع تتحجر في عيناها ولم تعد قادره علي النطق او السؤال عما يحدث هنا
حدق فيها فريد بضيق وقال :
اهدى يا سوسن انا هقولك دي مين ، خليكي هنا ثواني وهرجعلك، اوعي تتحركي من مكانك
امسكت به وصاحت بعصپيه :
فريد قولي دلوقتي مين دي وازاي تدخل علينا كده،
لملمت فرحه شتات نفسها كي لا تنهار، بعدما سمعته يقول لها سوسن،  اذا  فقد عادت حبيبتها وخطيبته الي احصانه، من هي بالنسبة اليه الان، انها مع وجود ابنة عمه الحبيبة وخطبته التي حلت هي محلها في ليلة سوداء  لا شئ ،فقالت ردا عليها بانكسار :
اسفه يا سوسن هانم انا الخدامه سامحيني علي اني فتحت عبيكم الباب،بس لما سمعت صوت في الاوضة خوفت وفتحت الباب  مقصدتش اتطفل عليكم
جذبت سوسن الغطاء
وقالت:
طيب اتفضلي اخرجي واقفلي الباب، ولعلمك انا مرات البيه يعني تعليفاتك بعد كده هتاخديها مني
اسبلت جفناها بحسره علي جنينها الذي لم بخرج لدنيا بعد وابيه شاركه مع زوجه اخري فقالت:
تحت امرك يا هانم  واسفه تاتي مره
قبض فريد علي قبضت يده پغضب وابتعد عن سوسن التي عادت الي التودد له وقال:
كفاية يا سوسن ، انت ازاي تعامليها كده، عن اذنك  هروح اشوفها وارجعلك
امسكت فيه باستفاته ورفضت تركه لها وقالت:
معقول يا فريد تسيب مراتك علشان الخدامة 
انت اتجننت، ثم عاملتها ازي مش شايف فتحت علينا الباب بقلة ذوق
ينفع تكشف سترنا
امتعض فريد من اسلوبها وقال بحدة:
قالتلك الصوت خوفها وهي متعودة اني لوحدى،   ممكن بقي تصبري، وتسبيني هرجعلك بس هشوف كانت فين لانها اتاخرت عن ميعادها المعتاد
حاولت معه كثيرّا ان تمنع من اللحاق بها، لكنه كان يريد ان يطمئن علي فرحه ويعرف اين كانت؟!
اما فرحه بعد غلق الباب خلفها رات الدنيا تتهاوي من حولها فتماسكت الي ان وصلت لباب الشقة فراتها جاكلين فهرعت اليه ولحقتها طبل ان تسقط ارضًا واستغربت من حالتها وسالتها بقلق وخۏف عليها:
فرحه مالك جرالك ايه هو جوزك فين طمنيني
نظرت ابها بعيون فتلها الحزن وادمي قلبها الحسره:
جاكي خديني من هنا ارجوكي خديني من هنا،
واغشي عليها  عندك  دخولها المصعد،
في ذلك الوقت خرج فريد من غرفته وهو يغلق ازار قميصه وذهب الي غرفة فرحه فلم يجدها بحث عنها في انجاء الشقة فلم بجد لها اثر،

نظر حوله بتساءل اين ذهبت؟!
وفجاة امتلاء قلبه بالهرع والخۏف حبن  راي باب الشقة  مفتوح علي مصراعية
جري خارج الشقة واستقل الاسانسير ونزل الي اسفل البناية ولسوء الحظ لم يكن الحارس موجود
بحث عنها يمين ويسار واستقل سيارته وراح يبحث عنها بالساعات في شوراع لندن  ولم يعثر لها علي اثر
عاد الي شقته منهك القوى والروح  لفقدها،
كل هذا وسوسن بانتظاره تبكي علي هجره لها وحين راته صاحت فيه بعصـ،ـب:
انت ازاي تسيبني وتخرج تجري ورا الخدامة انت جرالك ايه فريد ممكن افهم
نظر الي عيناها پغضب ووحيرة وقال:
انا خاين خاين خنت الامانه وضيعت انسانه بريئة في بلد متعرفش لغتها، انا ضيعت مراتي يا سوسن فرحه دي كانت مراتي فاهمه مراتي زيها زيك؟!
صرحت سوسن بهرع وقالت:
مش ممكن انت يا فريد  اتجوزت خدامة؟!
يتبع .....
#سلمي_سمير
#مرحلة_جديدة
#البارت_العاشر
لا يعني العثور على أمر مهمّ في الحياة، التخلّي عن جميع الأمور المهمّة الأخرى، ولا التنكُّر لها.
فلا يوجد حزن قد يستمر إلى الأبد،  على الحزن أن يتوقف من أجل أن تعبر عجلة الحياة ما تبقى من الطرقات فحياتنا خطوات كتبت علينا
ياس فريد من العثور علي فرحه التي اختفت من حياته فجاة كم دخلتها فجاة
فعاش حياته مع  زوجته سوسن محاولًا تعويضها، عما فات بزواجه من غيرها
وبعد مناقشة رسالته وحصوله علي الماجستير، عاد الي مصد مع سوسن ليكمل حياته معها 
ولم تمر السنه وكان قد رزقه الله  منها بطفل جميل اسماه حافظ علي اسم ابيه،
وبعد  مرور سنتين علي اختفاء فرحه عاد فريد الي لندن لاكمال رسالته التحصدية لدبلومه جديدة
وكانت هذا المرة مناقشة جادة لبعض الحالات المرضية باحدى المستشفيات الكبري،
من هنا بدات مرحلة جديدة في حياة فريد الديميري
في اليوم التالي من وصوله الي انجلترا،
دلف الي المستشفي الملكية احد اكبر المستشفيات في تقديم الرعاية الطبية في لندن،
تقدم الي الاستعلافات وسال عن احد المتخصصين في تدوين  حالات المرضي 
ساله موظف الاستعلافات عن اسمه فقال له:
Farid Al-Damery(MSc in Genetics, Molecular Biology and Biotechnology,
فريد الديميري( ماجستير في علم الوراثة البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية)
وهو من يطلق عليه علم الهندسة الوراثية)
رحب به الموظف وطلب منه التوجهه الي مكتب المختص الذي كان بانتظاره،
ذهب فريد الي المكتب الذي اشار عليه به الموظف وطرق الباب سمع من بالداخل يطلب من الدخول،
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات