رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
وفضلت فترة تحت الملاحظه والمستشفي هنا حرصت علي راحتي ومساعدته باخفاء كل شئ عني الحمل ،
لانه بعد ما خرج بقي زي المجڼون بيدور عليا، علشان كده عرضت بنتي لتبني لانه لو عرف بيها هياخدها مني وبيتزني بيها ،وبدل ما يزورها كل فترة هترحم منها للابد، ده مجړم وحقير،
فهمت ليه عرضتها لتبني، وأما اختي بعد عصياني لبابا والمشاكل اللي سببها ليهم اليو علشان يوصلي
نظر إليه فريد بحيرة وسالها بريبة وشك:
غريبة اختك عايشه في الريف الانجليزي ليه ده افضل مكان لتربية الاطفال بعيد عن زحام المدينه
هي اختك غلطت غلطتك وعندها طفل بتربية ، علشان كده رفضت بنتك
ارتبكت كاثرين واشاحت بنظرها بعيد عنه وقالت:
غمغم فريد بتعجب وتفهم موقفها لكنها عاد وسألها:
كده فهمت، طيب انت مطمنه للناس اللي معاهم بنتك وياتري هتقدري تسترديها ولا هما هيتكفلو بيها وتكون مسؤوليتهم لحد ما تكبر
ايوه مطمنه ليهم جدا، لان الصدفه جمعتنا، بعد ما ولدت كنت محتارة اعمل ايه، وبالصدفه كان مستر ستيف ومدام جيسي كانو في المستشفي، علشان جلسات بنتهم لينا، وعرفت منهم أنها بتعاني من التوحد، والدكتور نصحهم تكون ليها اخت
الاب وlلام رفضو لان ليه ثلاث اخوه غيره لكنهم ذكور، والزوجه رفضه الحمل مرة آخره
والحمد لله بنتهم اتحسنت جدا مع وجود سامنتا، وهما متمسكين بيها واعتبروها بنتهم
الجميل أن مفيش اي اوراق قانونية بينا تمنعني من استعادة بنتي، لكن طبعا حاليا صعب بالذات ان اليو بيطاردني وعايز يزعجني باي طريقة
شعر فريد بمعاناتها وقدر تضحيتها بحرمان نفسها من ابنتها لإنقاذها من ابيها السيئ ، ربت علي كتفها بمحبه وقال لها:
بعد ما تستقر أوضاعك، اكيد معايا
فجأة أوقف السيارة ونظر الي احد الاوتيلات وقال:
احنا تقريبا وصلنا، هنكمل ليلتنا هنا والصبح نروح لأسرة مستر ستيف نطمن علي بنتك
وافقت كاثرين علي هذا الترتيب وخافت أن يحجز لهم غرفه واحدة علي انها رفيقته لكنه كان جنتلمان وحجز غرفتان واعطاها مفتاحها وقال:
تصبحي علي خير كاثرين
طبل راسها بتودد بعد أن اوصلها الي غرفتها واطمن عليها، ثم تركها وذهب الي غرفته
استغربت كاثرين التزامه معها، فتاكدت انها يريد أن يكسبها لكن هل يستطيع هذا ما ستجيب عنه الايام
في صباح اليوم التالي استيقظ فريد مبكرًا وطرق باب غرفتها حتي تستيقظ لكي تتناول وجبة الإفطار معه،ردت عليها طالب منه أن يسبقها وستلحق به
ارتدي ثيابها وكانت ملابس محتشمه غير ثيابها في المستشفي كانها شخص آخر
طالعها فريد بريبة وتساؤول:
غريب امرك كاثرين اللي يشوفك كده يقول انك متدينه مع أن ثيابك في المستشفي، تدير الرقبات
ضحكت بمرح وردت عليه مبررا:
عصـ،ـب عني فريد ، انا فعلا متدينه بطبعي وبحب الثياب الملتزمه، لكن زي المستشفي الزامي للكل
اؤما لها بتفهم لاقتناعه بمبرراتها، نهض فجاة وقال:
خلصي فطارك علي ما ادفع الفاتورة وأسلم الغرف
I will pay the bill, in check out
وافقت كاثرين علي كرمه معهاوحرصه علي الا تشارك معه في دفع فاتورتها،
بعد ربع ساعه كانو في طريقة الي منزل أسرة ستيف
الذي استقبلتهم زوجته بحفاوة واحتضنت كاثرين بحب وموده وسألتها باستغراب:
انت بقيتي نحيفه جدا كده ليه، اوعي يكون قلق علي بنتك، اكيد انت واثقه انها في امان معانا
ضحكت كاثرين في وجهه البشوش وعانقتها:
لا طبعا بس يحافظ علي رشاقتي، المهم فين سامنتا
نادت جيسي علي أبناءه الذين حصدوا للترحيب بها
ومعهم اتت طفله جميله شعرها كسواد الليل وعيناها بنية اللون ووجه ابيض مشراب بالحمرا، ومبسمها لوزي صغير بلون الكريز،
طبل ان تأخذها كاثرين بحصنها اختطفها فريد الي حصنه وصمها بقوة فمالت البنت علي كتفه وابتسمت له وهي تلمس شعيرات ذقنه التي بدأت في الظهور
لاحت نظرة غريبة في عين كاثرين واخذت البنت منه وسألته بتعجب:
انت كده هتخوف البنت علشان انت غريب عليها ممكن افهم ليه عملت كده
ملس فريد علي شعر الطفله وقال:
بنتك جميله كاثرين، ليكي حق تخافي عليها وتحميها من والدها، بس لعلمك البنت كانت مرتاحه معايا
وخير دليل انها بتميل عليا وعايزاني
وقرن حديثه بأن مد يده اليه فمالت عليه الطفله فحملها وجلس يداعبها
جذبت جيسي كاثرين الي المطبخ وهي تقول: