رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
بقدم#مه من حديثه ابنها الجائر وقالت:
ما انت لو سمعتني هتفهم، دي فرحه بنت زينب ووالدتها علشان بتجهز لفرحها اللي بعد ايام كان صعب تجي تخدمك، وفرحه العروسة اللي من حقها تهتم بطلباته وافقت مشكورة علي انها تقوم بدور امها يبقي نشكرها ولا نغلط فيها
اشاح بيده ببرود ورد علي والدته بحدة:
والله يا ماما خوفك هو سبب كل ده، انت حره معاه بس بعيد عني تجهز ليا اكلي او لاء اتصدفي انت معاها، وياربت تتفضلو انتو الاتنين ، عايز اغير وانزل اتريض ،واشوف عروستي حجزت ولا لسه، واجهز نفسي لزفافي بكرة يا ست ماما
مش هتخرج قبل ما تفطر، وبالنسبة لفرحه ليك عندى مش هتشوفها تاتي، بس الاول لازم تعتذر ليها لانك غلطت في حقها
تافف فريد بضيق من تصميم امه بالاعتذار لها وطالعها بنظرات متفحصه فلاحظ جمالها الاخاذ فصمت برهه وترك عيناه تحوم عليها وقال باسما:
غمغمت والدته علي سخريته منها لكن فرحه ردت عليها قائلة باعتزاز نفس:
انت شايف جمالي بعيونك، لكن خطيبي شاف جمالي اللي يعمر بيته ويعرف انه اختار الزوجة الصالحه ليه وام لا لاولاده، مش امه داعية عليا زي ما بتقول، روح ربنا يصلح حالك ويرزقك الزوجة الصالحه يا بيه
انزلي انت يا فرحه دلوقتي وانا هقعد مع فريد لحد ما يفطر، وحقك عليا لو لسه زعلانه يلا
خرجت فرحه وهي تطالعها بضيق، زفر فريد بضيق بعد مغادرتها وحدث والدته بعصپيه :
انا ممكن افهم حمايتك دي هتخلص عليا امتي، ماما انا مبقتش صغير،ومن بكرة هكون زوج ومسؤول عن زوجة، ده غير هستلم ميراثي كامل بعد ما نفذت وصية جدي باني اتجوز طبل ما ابلغ ال٢٥ سنه
اسمع يا فريد انا في ړعب من يوم فوت والدك ، اللي متعرفوش ان عمك اللي انت رايح تتجوز بنته كان طمعان
في كل حاجه ليه، لولا جدك وقف في وشه، كتب وصية تحمي مالك وحقك، لكن عمرها ما تحميك من غ،ـدر عمك اللي كان عايز يتجوزني علشان بكوش علي كل حاجه
ياماما لو كلامك ده سليم, ما عمي خد نصيبه من الميراث وفتح شركة بره مصد وعايش بعيد عني، لولا دراسة بنته مكناش اتطبلنا وحبيتها، وهتجوزها
ثم عمي لو عايز يفوتني زي ما بتشكي فيه خلاص انا هتجوز بينه وهستلم الميراث وهيبقي ليها كل اللي ليا، خوفك ملهوش داعي صدقيني
نهضت امتثال ودنت من ولدها الغير مقنع بظنها في عمها وحماه وقالت:
هز فريد راسه بحدة رافض ظن امه السئ، وعقب علي حديثها عن المال وحقه بالميراث قائلًا:
المال المال كل حاجه المال، انا مش عايز المال ده لو كان سبب في حقد النفوس، سامحيني يا ماما لو عمي طلب مني فلوس انا مش هتاخر عليه ، لانه هيكون ابو زوجتي وجد اولادى طبل ما يكون شريكه
هز امتثال راسها بlلم وحزن علي تعب زوجها وحالة الرڠب التي عاشتها من يوم وفاته وقالت:
لو علي المال ان مش عايزاه يا فريد، لكن ده تعب ابوك سنين عمره، والدك لما استلم تركه ابوه كان جدك اعلن افلاسه وحصل ليه جلطه بسبب انه مديون، فضل ابوك يكافح ويسدد ديونه ووقف الشركة علي رجلها من جديد، كل ده من مشروعه الخاص، اللي صمه علي ميراث جدك،
لولا انه بار بابوه كان خد كل حاجه لكنه اشتغل باسم جدك لحد ما زاد المال والثروة اضعاف ما كانت عليه ايام جدك، وقتها جدك طلب منه انه يكتب كل حاجه باسمه لانه حقه وكفاية يكون اسمه صوري علي الورق، لكن القدر كانوبالمرصاد وابوك م١ت وساب كل حاجه زي ماهي باسم جدك
علشان كده زجدك كتب الوصية اللي تحفظ ليك مالك وحسن ابنه يورث الربع والباقي كله لحفيده عند بلوغه اال٢٥ علي شرط يكون متجوز
وانا عارفه ليه الشرط ده، لان ده نفس السن اللي اتجوز فيه والدك ،