رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
جدك شاف ان ده سن النضح ليك وعايزك تنعم بالاستقرار اللي يكون سبب لنجاحك
بس عمك مكنش قابل الوصية وبالذات ان المحامي بلغه بيها طبل ما يفوت جدك، وجه هنا وهددني ان مش هيسامح في نصيبه وهيحجر علي ابوه،
ولما جدك عرف بنيته بالحجر عليه ،اتقدم في ابنه وفات بحسرته، بعدها عمك بدا يتودد ليا علشان يتجوزني، ولما صديته فكر يسمك
تلاقت نظراتها بنظرات ابنها المذهول واكملت:
صدقني استلامك للميراث هيبعد شره لان خلاص المال بقي مالك، وجوزك من بنته اعتبرته حماية ليك
علشان كده وافقت علي جوزك منها رغم كرهي لعمك لكني مش هطمن غير لما ربنا يرزقنا باحفادى منك حتي لو هيكون عمك ليه فيهم زي
ياماما لو عمي كان عايز يخلص مني كان حاول وانا بره مصد، مش شرط الاكل ، وكمان ليه مبلغتنيش بكل ده طبل كده واشمعني النهاردة يا ماما
نهضت من جالستها واقتربت منه وصمته بقوة الي احصانه بحنان امومي جارف:
علشان زي ما قلت كبرت يا فريد وان الاون تعرف عدوك من حبيبك انا عرفتك اللي حصل واللي ممكن يحصل وانت حر، لكن بالنسبه لسوسن انا معنديش مشاكل معاها مدام شايف انها الزوجة المناسبة ليك
صدقيني يا ماما كل خوفك ده اوهام، وبكرة لما ربنا يرزقنا بالاولاد هتشوفي قد ايه ظلمتي عمي
ممكن بقي تسمحيلي اكلمها واطمن اشوفها حجزت ولا لسه، لولا امتحاناتها كنت خليتها تنزل معايا، بس هي خلاص اخر يوم كان النهاردة وعدتني تحجز وتسافر لولدها في المانيا. وترجع علي مصد معاهم
هسيبك تكلمها براحتك بس الاول افطر وحياتي عندك، لو لسه حياتي غالية عليك
صمها فريد الي صدره بقوة واخذ يدها وجلس علي الطاولة وجذبها كي تجلس هي الاخرة وقال:
هفطر علي شرط تفطري معايا يا ست الكل
جلست امتثال امامه واخذت تنظر اليه بحنان وحب جارق وخۏف لا تعرف سببه، وقالت:
حاضر يا كل حياتي ودنيتي
بعد قليل طرقت بابا غرفتها فسمحت ليها بالدخول
طالعتها امتثال بابتسامة حنونه وقالت:
اقعدى يا فرحه، انا عارفه ان ابني مقصدش يزعلك لكني بعتذر ليكي عن اي اساءة صدرت منه دي حاجه ام الحاجه التانية، عايزه منك تجهزي الغداء بايدك وتحرصي محدش يساعدك في اي حاجه
زي ما كنت طول الخمستاشر سنه اللي فاتو
تنفست فرحه بضيق من تحمل مسؤولته كم تحملها امه وقالت برهبه:
والله يا هانم انت بتحمليني مسؤولية كبيرة اووي وخوفتيني، بس حاضر وان شاء الله تفرحي بيه وباولاده، بس وحياة النبي بلاش اوديله الاكل اوضته تاتي ، كفاية اللي حصل
ضحكت امتثال وردت عليها:
لا خلاص هو مش طايقك، وممكن خطيبته تحصد في اي وقت النهاردة او بالكتير الصبح هي واهلها، علشان كده عايزاكي تبقي حذرة و حريصه اووي في وجودهم لان الشر لو اذي ابني هيكون منهم
صدبت فرحه قدرها بهرع وتفوهت بقدمه:
ينهار ملوش ملامح، معقول بنت عمه وعروسته تاذيه
طيب ليه، هي في حاجة تستاهل كده
هزت امتثال راسها بالايجاب:
للاسف يا فرحه الطمع يعمل اكثر من كده، اصلك طيبه وعلي سجيتك منعرفش النفوس شايله ايه، ادعي معايا بكرة يمر علي خير وافرح بفريد زي ما كل امه امنية حياته تفرح بابنها
ردت عليها فرحه بابتسامه ساحرة :
ان شاء الله هتفرحي وتتهني وتشيلي احفاده كمان
عاد فريد من تريضه وصعد الي غرفته وبعد ساعه نزل الي الاسفل وسال عن والدته
فابلغوه انها بغرفتها تاخذ قيلولة العصدية، فزفر بضيق وارتدي ثيابه وخرج من الفيلا،
عاد في المساء وتناول وجبة العشاء معها وابلغها بان خطيبته واسرته سيقامون بالحجز غدا، وطلب منها تجهيز جناح كامل لهم لاستضافتهم
ومر اليوم علي ذلك وظل فريد طول اللليل يحادث خطيبتها عن تجهيزاتهم لحفلة الزفاف غذا
اما فرحه فدخلت تنام مع زوجة غفير الفيلا كم قالت لها امتثال هانم
وفي اليوم التالي كانت الصدفات لا تتوقف واختمت باكتشاف نص في الوصية لم يعلم بها احد الا حسن الديميري والد العروس ؟!!!!
يتبع.....
#سلمي_سمير
#اقتراح_ظالم
#البارت_الثاني
ليس لنا مهرب من اقدرانا وما كتب علينا نصيبًا، فان رضينا بما قسم الله لنا كانت الحياة اخف وطئ علينا وعلي احلامنا التي لن تھرب منا امام اصدارنا؛
اشرقت شمس صباح اليوم المنتظر،