رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
استيقظت فرحه كي تساعد في تحصدات الزفاف مع العاملين بالفيلا، الا ان امتثال اختصتها بكل ما بخص ابنها فقط؛
طلبت منها ان تقوم بتجهيز العشاء الخاص بابنها وعروسه بعد تحصير الفطار
امتثلت فرحه الي طلب الهانم، وقامت بتجهيز الفطار اول الامر، فاخذت منها امتثال الافطار وصعدت الي غرفة ابنها الذي لم يستيقظ الي الان
رات العمال وهما يعدون الكوشة للعرسان ونظرت الي المقاعد الوثيرة وسط حديقة الفيلا وحسدت العروس علي تلك المراسم التي ستجعل ليلة عرسها لا تنسي
انت يا شاطرة هو فين فريد بيه او امتثال هانم
استدارت اليه فرحه وطالعته بدهشه. بسبب نظراته اليها التي كانت تتفحصها بتعجب واستغراب وقال:
ايه ده انت مين انا اول مره اشوفك هنا، يخرب بيت جمالك هو في كده
امتعضت من تفحصه بها وردت عليه بحدة:
الهانم في اوضة فريد بيه، اي خدمه وحضرتك مين
مش مهم انا مين انت اللي مين، و بتعملي ايه هنا
همت بالرد عليها فلاحظت تحديقه فيها باستغراب ففهمت السبب حين رات انسدال احد ضفائرة من تحت طرحتها مدت يدها وربطتها في اختها وردت علي بتوتر :
انا ضيفه عند الهانم لحد الفرح، ها في حاجه تاتي عايز تعرفها، قولي بقي انت مين وعايز ايه
انا عادل منصور صديق فريد، بس الواضح انك ضيفه من العزبة لبسك وطريقتك وضفايرك بيقول انك فلاحه اصيله لسه خام وعلي سجيتك
بس عارفه انت لو من المدينه كنت بقيتي ملكة جمال مصد بلا منازع، اسمعي لو عندك النية كلميني وانا هحطك علي اول طريق الشهرة والنجومية
طريق ايه يا اخينا انت، هو كل اللي يهمكم الجمال
وبس مفيش حاجه عندكم اسمها اخلاق واصول ، استغفر الله العظيم، ناس مخها فاضي
بقولك ايه اتفضل ادخل للبيه جوا، وطلعني من نفوخك الله لا يسئك انا حالي عجبني كده
وراضية بيه قال ملكة جمال قال بلا وكسه
وربنا يابنتي انت خسارة، مقوفات الجمال عندك مش في ملامحك بس، لا انت عندك حصور وكاريزما مصدفتش زيهم في اي بنت من البنات خلال فترة عملي معهم، بقولك ايه فكري في عرضي مش هتخسري حاجه صدقيني
اخرج كارت تعريفي له واعطاها لها واكمل :
خدي دي الكارت بتاعي، سيبك من اني محامي، لكن انا مسؤول عن عدد من التوكيلات لاكبر بيوت الازياء والتجميل علشان كده انا واثق انك لو اتقدمتي هتفوزي وبجدارة
غمغمت فرحه بعصپيه وردت عليه بجفاء رافضه تناول الكارت منه بنفور واضح :
شكرا ميلزمنيش انا واحدة شايفه نفسها ملكة في بيت رجلها اللي هيصونها ويحفظها، ويشوف جمالها في حسن معشرتها ليه وتربيتها لاولاده
اتفضل ادخل للبيه، وسيبك مني انا مش منكم ولا يشرفني اكون زيكم
تركته في حيرتها واعجابه المتزايد بها ودلفت الي داخل الفيلا، لحقها عادل لكنه لم يحصلها،
في غرفة فريد
لكزته امه برفق كي يستيقظ، الا انه أبيِ الا ينهض وقال لها بضيق وحنق واضح:
لو سامحتي يا ماما سبيني في حالي دلوقتي انا مش طايق نفسي
ضحكت امتثال والحت عليه كي ينهض وقالت:
قوم يا كسلان، في عريس ينام لحد دلوقتي، مش تقوم تشوف عروستك هتوصل امتي وتلقي نظرة علي تجهيزات حفل زفافكم
ضحك بتهكم ورد عليها دون ان ينظر اليها:
خلاص مفيش فرح يا ماما، سوسن مش عارفه تحجز وحتي لو اخدت ترانزيت مش هتلحق توصل النهاردة ممكن بكرة زي ما قالتلي انها هتحاول تجي باي طريقة، ياريت كنت اصديت تنزل معايا
جذبته امتثال من كتفه وادارته اليها وصاحت بجزع:
انت بتقول ايه،بصلي كده وفهمني يعني ايه مش عارفه تحجز، ايه خلاص الطيران اتوقف بينا وبين المانيا، قوم اتصل بيها شوفها فين الهانم هي وابوها
خليها تتصدف، او تحجز طيران خاص انا مستعدة اتكفل بكل التكاليف، انت لازم تنجوز النهاردة باي شكل، فاهم مش هسمح تعب ابوك يضيع منك
انتفض فريد من فراشه ورد علي والدته پغضب:
كل اللي همك الميراث، ومشاعري وحياتي اللي رتبتها عليها واحلامي اللي بقت سراب،