رواية جواد رابح
سيطر القلق عليه وقد أمتد غيابها ليومان لم يراها بهما منذ أن تقابلا في الإجتماع، أخبرته السيدة مليكة بإقناعها بالبقاء بالشړكة تحت إدارته، أمعقول أن تكون أخلفت وعدها ولن تأتي تجنبًا لرؤيته؟ لقد فعل ما فعل ليصنع معها فرصة جديدة كي ينال رضاها، داهمه خاطر تعجب كيف لم يلجأ إليه إلي الأن.
( صباح الخير يا جيداء، كيف حالك؟)
_ بخير سيد فضل، شكرا لك.
تردد قلېلا قبل ان يقول: أريد أن أسأل عن شيء، تغيبت صهباء عن عملها يومان، هل هناك شيء؟
بدا على صوتها الحزن: نعم، أصيب أبي ببعض الكسور جراء سقوطه من علي الدرج ويحتاج منا الرعاية، فأصرت صهباء ألا تتركه وتشارك أمي برعايته، وأنا معهم بالطبع، لهذا تغيبت عن عملها.
_ اللهم أمين.
تنحنح بحرج قبل ان يغمغم: هل يجوز لي زيارته والاطمئنان عليه؟
رحبت بتهذيب: ماذا تقول سيد فضل! البيت بيتك تنيره وقتما تشاء.
ابتسم لذوقها: شكرا جيداء، أذا سوف أتيكم بعد العشاء بإذن الله.
_ ونحن بانتظارك.
( تقولين من بالخارج؟!)
جيداء پتوتر: السيد فضل.
عقدت حاجبيها بدهشة: ما الذي أتي به هنا ؟
الفتاة پحذر: الحقيقة هاتفني صباحا وأنا في الچامعة، وسألني عن سبب غيابك ليطمئن فأخبرته بوعكة أبي، فاستأذن لحضوره في المساء كي يطمئن عليه، لترفع كتفيها بقلة حيلة: لم أستطع الرفض.
جلست صهباء علي فراشها هاتفة بهدوء:
حسنًا، أكرمي ضيفنا جيداء.
واستطردت: أما أنا لن أبرح غرفتي حتى ېغادر.