رواية كلبي دمر مخططاتي بقلم الكاتبة ريناد يوسف جميلة جدا
كان بيعمل عشاني وعلشانا كلنا ايه زمان
ردت هناء بحزن
ياخساره يابيتو حقيقي انا حزينه عليه وكان نفسي يفضل وسطنا لأخر العمر وولادي يتربو ويكبرو فحمايته زي ماحصل معانا لكن للزمن احكام والظاهر إن اي حاجه بنحبها وتحبنا لازم تروح مننا
خلصت كلامها وقفلت الشباك وجات نامت من سكات وغمضت عنيها وانا عارف انها مش هتنام وان الذكريات هتاخدها لليوم اياه وهتفتكر كل التفاصيل اليوم اللي متأكد انها لا هتنساه ولا هيغيب عن بالها مهما عدت السنين
يتتتبع
بقلم ريناد يوسف
كلبي دمر مخططاتي
خرجت وسبت هناء في الأوضه نايمه او عامله نفسها نايمه بمعنى اصح ودخلت على اكتر أوضه بكرهها في البيت أوضة الذكريات
احمد اخويا اللي ماټ من ست سنين
مسكت الاجنده اللي كل حرف فيها بيغرز سکينه فقلبي كل مااقراه ومع ذلك مش بقدر ماارجعش واقرا كل الكلام في كل مره
النهارده ٢٢ نوفمبر حصلت حاجه غيرت مجرى حياتي رحت بيت عمي وهناك شفت هناء بنت عمي اللي رجعت البيت في اجازة نص السنه بتاعة الكليه هناء من صغرنا وانا بعتبرها اختي بحكم اننا متربيين سوا انا وهي ومحمود اخوياورابعنا كان بيتو الكلب بتاعي اللي جابهولي بابا الله يرحمه في عيد ميلادي ومن ساعتها وهو صاحبنا ورفيق طفولتنا وشبابنا
طلبت مني اننا نخرج نتمشى مع بعض واعترفتلي انها بتحبني وانها استنت كتير اوي عشان تقدر تحدد مشاعري تجاهها
لكنها مشافتش مني اي حاجه مختلفه عن معاملة ومشاعر الأخوه فقررت انها تعترفلي بحبها يمكن تلفت نظري اننا مش اخوات وتبتدي مشاعري تتحرك ناحيتها زي مامشاعرها اتحركت ناحيتي
وقررت اني من اليوم دا هبصلها بنظره مختلفه هفكر فيها كزوجه وشريكة حياه وأم لعيالي
محمود
قلبت الصفحه وسرحت وانا بفتكر الوقت دا واليوم دا بالتحديد اليوم اللي كنت مستنيه بفارغ الصبر عشان اعترف لهناء بحبي اول ماترجع من الكليه
وهو انها حب حياتي وحب طفولتي وحب عمري كله
ولبست وكنت رايحلها لبيت عمي لكن اخويا احمد قابلني عالبوابه وقالي بحماس والضحكه شاقه حلقه
محمود تعالا عايز اقولك حاجه مهمه حصلت النهارده
رديت عليه وقولتله
بعدين بعدين يااحمد انا دلوقتي مستعجل ورايا مشوار مهم
رد عليا وقالي
مشوارك مش اهم من مستقبل اخوك اكيد فيه حاجه مهمه حصلت النهارده وعايز احكيهالك الحاجه دي بخصوص هناء بنت عمي
سمعت اسم هناء وانتبهت كل حواسي ولقيتني ببصله ومعرفش ليه قلبي انقبض فجأة وسألته پخوف
مالها هناء يااحمد
رد عليا بالخبر اللي صدمني صدمة عمري وقالي
هناء النهارده اعترفتلي انها بتحبني وانها عايزاني افكر فيها كزوجه ليا وانا بصراحه راجعت نفسي بعد ماسبتها وجيت وسألت روحي انا ازاي فعلا مفكرتش فيها كحبيبه وشريكة حياه طول الفتره اللي فاتت دي
وكنت بدور على البنت المناسبه وناسي ان هناء فيها كل حاجه مناسبه ليا واني لو لفيت الدنيا مش هلاقي زيها فكل حاجه وكفايه انها متربيه فبيتنا وعلى ايدي
كنت بسمع كلامه وانا حاسس ان حد طلع قلبي من بين ضلوعي ورماه من فوق اعلا جبل وبعدها مسكه وبيعصر فيه ورعشه غريبه سيطرت علي جسمي كله وحسيت ان روحي بتتسحب مني
وبعدها محستش بروحي الا واحمد وأمي بيفوقو فيا وبيسألوني پخوف ايه اللي جرالي وحاسس بأيه
رديت عليهم وقولتلهم اني كويس وانهم اكيد شوية ارهاق بس وقمت من جنبهم ودخلت اوضتي وفيها حررت دموعي واستسلمت لضغفي وبكيت
ايوه بكيت على حب عمري وبنت روحي اللي كنت براقبها يوم بعد