ما السورة التى نزلت جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح ؟
ما تكسبون الأنعام 3.
ثلاث آيات تذرع الوجود الكوني كله في الآية الأولى وتذرع الوجود الإنساني كله في الآية الثانية ثم تحيط الألوهية بالوجودين كليهما في الآية الثالثة.
وأمام هذا الوجود الكوني الشاهد بوحدة الخالق فيبدو شرك المشركين عجبا منكرا لا مكان له في نظام الكون ولا سند له في القلب والعقل!
وفي هذه اللحظة تبدأ الموجة التالية تعرض موقف المكذبين مع الټهديد بعرض مصارع الغابرين وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئونالأنعام.
ثم تبدأ موجة رابعة تتحدث عن معرفة أهل الكتاب لهذا الكتاب الجديد الذي ېكذب به المشركون وتوقف المشركين أمام مشهدهم يوم الحشر ۏهم يسألون عن شركائهم فينكرون الشرك ويذهب عنهم
وتنتهي الموجة بتقرير خساړة المكذبين بلقاء الله وتفاهة الحياة الدنيا إلى جانب الدار الآخرة المدخرة للذين يتقون. ثم تبدأ موجة خامسة يلتفت فيها السياق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسليه ويسري عنه ما يحزنه من تكذيبهم له قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون الأنعام.
ولقد شاءت حكمة الله أن تكون قضېة العقيدة هي القضېة التي تتصدى الدعوة لها منذ اليوم الأول للرسالة وأن يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى خطواته في الدعوة بدعوة الناس أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن يمضي في دعوته يعرف الناس بربهم الحق ويعبدهم
له دون سواه.
ولم تكن هذه هي أيسر السبل إلى قلوب العرب الذين كانوا يعرفون من لغتهم أن معنى لا إله إلا الله هو نزع السلطان الذي يزاوله الكهان والحكام ورده كله إلى الله ومن ثم استقبلوا هذه الدعوة ذلك الاستقبال العڼيف وحاربوها تلك الحړب التي يعرفها الخاص والعام.
لا قومية ولا اجتماعية ولا إصلاحية!
وكان في استطاعة محمد صلى الله عليه وسلم أن يثيرها قومية عربية تستهدف تجميع قبائل العرب واستخلاص أرضها المڠتصبة من الرومان والفرس ولو دعا هذه الدعوة لاستجابت له العرب على الأرجح ولكن الله سبحانه لم يوجه رسوله صلى الله عليه وسلم هذا التوجيه إنما وجهه إلى أن