قصة مدينة العميان
في كل القرية .
أجابها الرجل حتى أنت لم تعد تعجبك حياتنا ! قالت له أريده أن يتعلم على الأقل القراءة والكتابة ولا عيب في هذا !!! ضړب كفا بكف وقال لو فكر أهل القرية مثلك فإن ذلك يعني نهاية عاداتنا وتقاليدنا التي عشنا بها وأنا لا أمانع في أن يذهب لعل الله يوفقه فهذا الولد لا يصلح لصناعة الجلد ولا لأي عمل يدوي آخر ويعتقد نفسه أحسن منا .في الغد ركب سعيد الحمار وسار إلى المدينة ولما ډخلها تعجب من إتساع أزقتها وكثرة بيوتها وتسللت إلى أنفه رائحة الفطائر والأطعمة الساخنة ورأى الناس تأكل وتجلس في المقاهي فإبتلع ريقه وواصل طريقه يسأل عن الثكنة .
تختبرني يا سيدي ضحك وأجابه خمسة من عساكري لم يقدروا أن يغلبوك أليس هذا كافيا قال الولد سأرجع الآن وأخبر أبي وأمي وآتي غدا سار سعيد في طريقه والدنيا لا تسعه من الفرحمعي لكن الأب تردد وأجابه ليس الآن المرة القادمة كان سعيد متحمسا ويطيع القائد في كل ما يأمره به فأعجبه وأكثر من ذلك أظهر براعته في الرماية بالبنادق والضړب بالسيوف .