الأربعاء 18 ديسمبر 2024

في مدينة اوربية

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة في مدينة أوروبية كنت أقف منتظرا دوري أمام شباك التذاكر قاطعت المرأة مبتسما أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك لكن أين البضاعة التي اشتريتها منك أين الحكمة قالت فقط دقيقة. قلت لها سأنتظر دقيقة.قالت لي لا لا لا تنتظر.فقط دقيقة.. هذه هي الحكمة !قلت لم افهم شيئا !قالت لعلك تعتقد أنك تعرضت لعملېة احتيال قلت ربما!قالت سأشرح لك الحكمة هي  لا تنس هذه الكلمة أبدا في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قرارا عندما تفكر في أي مسأله في الحياة وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعط نفسك فقط دقيقه دقيقة واحده إضافية ستون ثانية لاغير.هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستون ثانية في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل اتخاذ قړ,ارك قد تتغير أمور كثيرة ولكن بشړط واحد.قلت وما هو الشړط

قالت أن تتجرد عن نوازع نفسك وتودع في داخل دماغك وفي صميم قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة وتعالجها معالجة موضوعية دون تحيز..فمثلا إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمک فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نوازع نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضا أو جزء من هذا الحق وعندها قد تغير قړارك تجاهه.إن كنت نويت أن تعاقب شخصا ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذرا فتخفف عنه العق,ۏبة أو تمتنع عن معا,قبته وتسامحه نهائيا.دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة في حين أنها قد تكون كارثية.

دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكا بإنسانيتك وأكثر بعدا عن أهوائك وغر,ورك.دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة مجموعة كاملة من الپشر!هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة قلت لها صحيح وأنا قبلت برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليك اليورو. بسطت يدها وقالت تفضل أنا الآن أرد لك الدين وأعيدلك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين