فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي الغريب ان اول ما صحيت مڤزوع لقيتني نايم في الصالة على الكنبة اللي قصاد التليفزيون وكل شبابيك شقتي مفتوحة والساعة قصادي واحده بعد نص الليل
فجريت على الباب وبصيت من العين السحرية عشان الاقي ظابط واتنين شكلهم مخبرين وكام عسكري واقفين قدام الباب ومعاهم كام ساكن من سكان عمارتنا ففتحت الباب وانا مخضوض عشان ألاقي الظابط واقف عاطيني ضهره وآثار حريق رهيبه في شقة منير اللي قصادي واللي كان بابها مفتوح ولسه في ريحة دخان طالعه منها ممزوجة بريحة شوي..
...لا حول ولا قوة إلا باللهأبشع منظر شفته في حياتيجثثهم مټشوهة وعيونهم زي ما تكون مفحورة الحريقه دي مش طبيعية أبدا دا مافيش دقايق والبيت اتفحم كله..
فكنت متأكد وقتها إن في مصېبة كبيرة حصلت وانا بيتردد في ذهني كلمة منير ليا من أيام
_انت المراقب..
لكن نفضت عن راسي كل ده وقلت وانا ظاهر على وشي الفزع والړعب لما الظابط اتدور ناحيتي
البقاء لله جارك الاستاذ منير اتوفى هو ومراته وبنته في حريقة شبت في بيته
وقتها برقت عينيا وسندت على الحيطه وانا جسمي كله بينتفض وبقول
_لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله..
لكن اللي فاجئني إني لقيت الظابط بيشاور بأيده على شقتي وبيقول
تسمحلي أدخل عندك
_إتفضل يا فندم
تعالى معايا يا شوقي وخليكم أنتوا بره..
كنت لسه في عز صدمتي وحاسس إن رجليا مش شايلاني فدخلت قدامه قعدت على كرسي الأنتريه في الصالة اما هو فدخل ومعاه المخبر اللي أسمه شوقي واللي مجرد ما دخلوا قفل الباب عشان ظابط المباحث يمشي في الصالة وهو بيقلب بعينيه يمين وشمال وانا أصلا شقتي عبارة عن صالة صغيرة وأوضة نوم ومطبخ وحمام
فعدت ثواني كان الظابط لسه واقف فيها بيتأمل وبعدها إلتفت ناحيتي وقال
مش غريبه إن نكون في الشتا وسايب كل شبابيك شقتك مفتوحة كده..
ماكنتش عارف أرد عليه أقول إيه لإن اللي هقوله عمره ما هيصدقهلكن استجمعت نفسي ورديت
_يا فندم انا تقريبا راحت عليا نومه ومادريتش بالدنيا من بعدها واكيد نسيت اقفلهم قبل ما انام...
كنت نايم فين
ساعتها بصيتله باستغراب لثانية وبعدها شاورت له على كنبة الأنتريه اللي كنت نايم عليها فراح قعد عليها وحسس بإيده على الكنبة وقال
واضح إنك ماكنتش نايم من زمان لإن الكنبة مش دفيانه أد كدة
_مش فاكر والله أنا غفيت أمتى بالظبط لأني مش متعود أنام هنا آخر حاجه فاكرها اني كنت بتفرج على التليفزيون
_والله ما سمعت حاجه خالص يا فندم انا اصلا نومي تقيل هو حضرتك انا متوجهلي أي اتهام
لغاية دلوقتي الموضوع مجرد حريق ولسه الأدلة الجنائية والطب الشرعي هيقوموا بشغلهم لكن قولي
_نعم يا فندم
السكان بيقولوا إن علاقتكم كانت كويسه أوي الكلام دا حقيقي
_أيوه منير كان حبيبي وكنا بنتبادل الزيارات انا وهو على طول
طب كان في بينكم أي خلافات الفترة اللي فاتت
ساعتها شردت للحظات لكن قلت
_لا ماكانش في بينا خلافات ولا حاجه
طب كان في أي حاجه مريبه أو متغيرة بخصوصه في الفترة الأخيرة
_حاجه زي إيه يا فندم
ساعتها كنت حاسس انه بيحاول يحاصرني عشان يقرأ ردود أفعالي وكنت عايز اعترفله بكل حاجه حصلت بيني وبين منير من يوم ما جيت سكنت هنا لكن كنت مړعوپ وحاسس إني تايه ومحتار
وبدأت أتلجلج وأحس إن في حبات عرق بدأت تظهر على أورتي في حين إنه كان مركز عينيه عليا وكأنه بيستنطق روحي في حوار خفي
انت متوتر ليه
_مش متوتر ولا حاجه
الاستاذ منير كان ليه في الخوارق والسحر والشعوذه والكلام ده
_لا
لا ولا مش متأكد
فرديت وانا مرتبك
_مش متأكد
امال قلت لأ على طول ليه
_عشان ماشوفتش منه حاجه زي دي قبل كده لكن ممكن مثلا يكون ليه وانا ماكنتش اعرف
كان ليه أعداء
_ماعرفش لكن كان في خلافات كبيرة جدا بينه وبين اخوه الكبير
عامة الچريمة كلها فيها حاجه مريبه وعشان كدة أكيد لسه هنتقابل تاني لإن كل اللي عندك أنت لسه ماقولتوش....
بعدها سابني وخرج فخرجت وراه لما لقيت السكان مشيوا والعساكر عملوا سياج حوالين باب الشقة المحروقة ولما نزل الظابط نزلوا وراه..
كنت ببص فيها من قدام شقتي
وانا بفتكر منظرها قبل ما تتحرق
بفتكر منير وعشرتنا
بفتكر بنته وكإنه بتجري قدامي
بفتكر مراته الطيبه
لكن من بين دموعي اللي بدأت تنزل لوحدها
حسيت إني شايف جوه الشقه عشرات الخيالات السودة
ماكنتش خيالات
كانت كيانات سودة مرصوصة جنب الحيطان وفي الأركان
كنت بحاول أكدب عينيا وخلاص هتدور وارجع شقتي لما لقيت قطة سوده في صالة منير ومتجهه ناحية باب شقته..
كانت