فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي
بتختفي وترجع تظهر أقرب للباب في ومضات سريعة مع رعشه بتحصل في نور لمبة الترقة اللي فاصلة بين شقته وشقتي
لغاية ما وقفت على باب شقة منير وبصت ناحيتي بنظرة استحالة تكون نظرة حيوان...
كانت عينيها بتلمع ومركزاها عليا لما لقيت رقبتها بتتفتح وكأنها بتدبح پسكينة مخفية
لكن كانت ثابته في مكانها وبتبص عليا في نفس الوقت اللي كان فيه الدم بينزل من رقبتها وبيمشي على الأرض في اتجاهي
فرجعت جري على شقتي وقفلت بابي بسرعة ومنه على أوضتي اللي قفلت بابها عليا وانا جسمي لسه بيرتعش
ولما هديت شويه وقعدت على طرف سريري
بدأت استرجع تفاصيل الليلة دي من اولها
اللي كنت حاسس إن فيها حاجه مش طبيعية من قبل ما اروح في النوم وأصحى بعدها على وش الظابط وخبر الحريقة..
المهم إن الأحداث بدأت بصوت خبطات مش منتظمة على باب شقتي
هي ماكنتش خبطات بمعنى إيد بتخبط على الباب
لكن الباب كان بيتهز جامد وكإنه بيهز الجدار معاه.. ساعتها روحت جري عشان اشوف فيه إيه
وهزات الباب وقفت فجأة
لكن الغريب إني حسيت بدفعة هوا ساخنة مقابلاني أول ما فتحت الباب وكإن الهوا دا هو اللي كان بيهزه..
وقتها حسيت ببرودة في كل أطرافي على الرغم من الهوا اللي كان بيلفح جسمي
خاصة لما افتكرت كلام منير معايا في آخر مقابلة بينا من أيام
لكن حاولت اقنع نفسي إن مافيش حاجه وقفلت الباب ورجعت قدام التليفزيون
كانت الالوان بتدخل في بعضها وملامح الممثلين بتبهت وتختفي حتى صوتهم بدأت أسمعه وكإنه جاي من بعييييد وبنبرات غريبة
لغاية ما راحت كل أصواتهم وبقيت شايف التليفزيون الملغوش قدامي كإني ببص عليه من دبلة صغيرة على قد صباع طفل وباقي مرمى النظر سواد خارج الدبلة
تك
تك
تك
لغاية ما بدأت أسمع صوت غليظ وكإنه فوق راسي بالظبط
..نوشورم غبياري كوااااا
كان بيتكلم في البداية بلغة مش مفهومة وبنبرة كإنها ممزوجة بهمهمه طالعه منه لكن بعدها سمعته بيقول
_عمار المكان ارحلو فلم يعد سكنا لكم وفقا لعهد قد أبرم
حاسس إني في حلم
خاصة لما رد على الصوت الغليظ ده صوت تاني بيتردد في جنبات البيت كإنه صدى
ليس لكم على المراقب حق
_إرحلو وإلا سيحل عليكم ڠضب طالونغار فانا رسوله وانتم دوني
لن نرحل فنحن عمار المكان وساكنيه وحتفنا دونه
وقتها حسيت إن أثاث البيت كله بيترفع في الجو ببطء لغاية ما قرب يلامس السقف
وفجأة انفتحت كل شبابيك الشقة پعنف رهيب مع صوت صرخات بتتردد من كل ركن فيها
استمر لثواني وبدأ يبعد لغاية ما اختفى
وبعدها حسيت إن زي ما يكون في سيخ حديد بيخترق دماغي
وألم ما بعده ألم
ڼار بتولع جوا راسي
كنت بحاول أصرخ أو حتى اتحرك لكن مش قادر
كنت زي ما أكون في جاثوم
لغاية ما الدنيا أسودت في عينيا وصحيت بعدها مش عارف بأد ايه على صوت خبط الظابط....
اللي كان نفسي احكيله كل حاجه لكن ماقدرتش خاصة إنه عمره ما هيصدق أي حاجه من اللي أعرفه لكن على الأقل كنت هبقى عملت اللي علياكنت بفكر حتى أحصله على القسم واحكيله لكن مجرد ما عيني جات على باب أوضتي
لقيت خيط دم داخل من تحت الباب وبدأ يزيد جوه الأوضه وكإن دم القطة زحف من تحت باب شقتي واتخلل الصالة لغاية ما دخل من تحت باب أوضتي
ساعتها وقفت في مكاني وانا مركز عينيا على الدم لكن لمحت بطرف عيني على أقصى نقطة ممكن توصلها الرؤية على شمالي كيان اسود ضخم واقف..
فالتفتت براسي ناحية الشمال
لكن الغريب إني لما وصلت بعيني عند النقطة اللي المفروض كان واقف عندها
مالقيتوش
ولقيته انتقل بلمح البصر عند نقطة تانيه
اللي هي اقصى نقطة ممكن توصلها الرؤيه على شمالي بزاوية وشي الجديدة
فبقيت ادور براسي ناحية الشمال
وهو دايما موجود عند النقطة اللي على آخر مرمى الرؤيه ع الشمال
كان أسرع من التفاتاتي
وكنت حاسس إني هتخنق من الړعب
نفسي مضطرب
بيتكتم خالص احيانا من الترقب
وبنهج بعدها من الخۏف
قشعريرة في جلدي
برودة جوايا وبين ضلوعي
وڼار حاسسها من برا
لغاية ما سمعت صوته من فوقي بيتكلم بنفس اللغة الغريبة وبنفس اللهجة الغليظة اللي كنت سمعتها أول مره
..نوشورم غبياري كوا
قال جمله بنفس اللغه وبعدها سمعته بيحكي بعربي سليم مع صوت الهمهمات اللي مصاحب صوته
_إياك أن تخبر بأمرنا فلقد حللنا في سلام ولتعلم ان صاحب العهد هو من خالف بنود عهده بأن أهان طالونغار بطلب الخدمة وليس العون ولما تعذر طلبه حاول أن يطردنا دون طقوس العودة فحق عليه وعلى اهله الجزاء..
وقتها بدأت الهاله السودة اللي عند طرف عيني