رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
تنهدت امها وهي تزيد من صمتها الي قدرها وقالت:
عارفه وده مطمن قلبي، فاروق راجل وشاريكي بعمره
ولو علي حفاتك ست اخوات ربنا هيهديها عليكي باذن الله اول ما تشيلي حفيدها انا عارفها،
فوت جوزها وهي صغيره وتربيتها فاروق لوحدها مخليها شيفاه ابنها وجوزها، مفيش غير حفيد يفرح قلبها هو اللي هيهدي روحها منك، لانها شايفه انك خطفتي ابنها منها
انا فعلا خطفته بحق ربنا بس بالاصول، واظن ابويا وافق رغم ان كتير من الخطاب اتقدمولي بس القلب وما يريد يا زوزو انتِ يا مسكره
قرصتها امها برفق من خدها وعنفتها بمزاح:
الظاهر يابت انا دلعتك اوي ايه زوزو ڈم ..ا سمعك ابوك كان قطم رقبتك
سمع الاتنين ضحكت ابيها ورد عليهم قائلًا:
تركت فرحه حصن امها وذهبت الي ابيها وطبلت يده:
والله يا با انا ما ليا غيركم ادلع عليكم، وزي ما قولت كلها ايام وهكون في بيت رجلي
مش عارفه هتحمل بعدى عنكم ازاي وهدلع علي مين
مش احنا هننزل المركز زي ماقلت ولا هتخليها بكرة
طبل عويس راس ابنته وصمها الي قدره بحنان:
لا مش هننزل المركز هنسافر لمصد، ابن عمك جهز لينا الركوبه يلا جهزي نفسك
تهللت اسارير فرحه بسعادة وعدم تصديق وقالت:
مصد بجد يابا هننزل مصد، يافرحة قلبي اخيرًا هشوف مصد واهل مصد
ليه مصد يا عويس مش كنت وفرة غرامة السفر والشحططه وروحت المركز خلصت ليها الشهادة، ولا رفضو ، وقولي الست هانم كانت عايزاك في ايه
اخذ عزيس نفس عميق وجلس علي اقرب مقعد وقال:
الست هانم عايزانا انا وانت بس في مصد،طبعا صعب تسيبي تجهيزك لفرح بنتك وتنزلي معايا، هروح ليها اشوف عايزه ايه ويمكن ربنا يرزقنا منها بقرشين يساعدو معايا في فرح البت
تبطات فرحه ذراع ابيها ومالت علي قدره
تتلمس حنانه وعطفه الذي ستحرم منه قريب ليس كالمعتاد لكن لن يكون مثل الان وقالت بتأثر:
هيوحشني حصنك اووي يابا، بس قولي بجد هتاخدني عند امتثال هانم واشوف الفيلا بتاعتهم اما باقول انها فخمه اووي ، ياسعد قلبي والنبي يابا تخليني ادخل اشوفها من جوه
اه يا بنت زينب لولا الفقر والحوجه الا احنا فيها الله في سمھاه ما كنت جوزتك دلوقتي خالص
البيت هيبقي صمله من غيرك، يلا قوم زمان عريسك جاي بالركوبه ومن عيني حاضر هدخلك الفيلا من جوه، طلباتك اوامر يا ست البنات
لم ينتهي ابيها من حديثه معها ودخل فاروق عليهم وعيناه تتفرس فرحه التي نكست راسها بحياء وقال:
الركوبة جهزت يا عمي، يلا بينا علشان نلحق نرجع طبل الليل ما يليل علينا،
ثم ذهب الي حفاته وطبل يدها واكمل حديثه بمرح:
ها يا عما ما تجي معانا العربية خصوصي ومفيش غيري انا وعمي وفرحه، علشان ناوي اشتري شبكتها بالمره واهي حظها حلو تختارها بتفسها
ربتت زينب علي ظهرها بمحبه وانشرح قلبها من تقدير فاروق الي بنتها وحب الكبير لها وقالت:
طيب واسيب اخواتك الصغيرين لمين، روحو انتم ربنا يستر طريقكم، ولو علي الشبكه انت مش بتجيب غير الحلو زيك يا اصيل يا ابن الاصول
ابتسم برضا ودنا من فرحه وامسك يدها قائلًا بتودد:
احمدك يارب حفاتي راضيا عليا عقبال بنتها فاترضي عليا هي كمان وتبل ريقه بكلمه حلوة
جذبت فرحه يده منه بقوة وعنفته بارتباك:
ملكش تمسك ايدى يا ابن الناس، لما تبقي حلالي ابقي خدني كلي ايدى والكلام الحلو اللي يبل الريق وبطل كلامك ده لانه مش هيودى ولا يجيب معايا، كلها كام يوم وابقي كلي ليك ولا ايه يابا
حدق فيها فارو وهز يده حتي لا تسمع بصوتها العالي والديها ما دار بينهم وقال بحنق :
بطلي واكتمي وو، بس ماشي يا فرحه كلها اسبوع اما طلعته علي عينك
غمزت له بشقاوة كي تسحره بجماله نظراته الساحرة الخلابة التي اوقعته في شراك حبها ح وقالت تتحداه بثقه:
مش بخاف لاني علي حق، وبعد الجواز هعاملك بما يرضي الله واظن انت مش هتظلمني وهتتقي الله فيا ولا ايه يا سيد الرجالة
ضحك فاروق وعض علي شفتاه باحراج: