رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
كسفتيني بالاصوال يا بنت عمي، حقك علي راسي، يلا بقي ابوكي سبقنا خلينا نجيب شبكتك ونخلص الشهادة علشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب وتبقي حلالي يا ست البنات
هرعت فرحه من امامه حين لاحظت انهم وحدهم بالغرفة وجرت الي الخارج فرات امها تودع ابيها
دنت من امها وطبلتها بقوة وكذلك اخواته واستقلت السيارة وانتظرت الي ات ابيها وخطيبها الذي جلس بجوارها وجلس ابيها في الامام
احترم نفسك يافاروق احسلك، مش انا اللي الكلام بيدوخني، اظبط كده بڈم ..ا اقول لبويا وتبقي جنازة بڈم ..ا هي جوازه اتعدل كده ماشي
تافف فاروق من طبعها الحامي الذي وضع حدود بينهم لا يتقبلها وهما مقبلين علي الزواج بعد ايام ويريد ان يزيل تلك الحدود حتي يستطيع ان يجعل الود بينهم سهل ليلة زفافهم فغامت عيناه ورد عليها بحنق وصيق:
تنهدت فرحه بضيق من طلبه بان تتهاون معه وهذا ليس حقه وردت عليه بحدة :
لو صح كلامك بتخاف عليا وتصوتي، يبقي تحفظ حق ابويا فيا باني بنته وحقي احافظ علي تربيته فيا، انا كده وهفضل كده يا فاروق لو مش عجبك
انتفض فاروق من حدة رفضها لتودد بينهم ، وقال بضيق من عرضها بان ينهي ما بينهم ان لم يعجبه طبعها واحترامها لتربيتها واخلاقها العالية :
حقك عليا يا فرحه انت صح وانا غلطان، والله انت غالية عليا وحبي ليكي هو السبب في شوقي للود بينا لكن خلاص هصبر كلها ايام وتبقي حلالي واللي بينا هيكون برضا ربنا اللي هيجمعنا في حلاله
هزت راسها بالايجاب ووضعت يدها بين راحت كفها كي تبعدهم عنه واخذت تتحادثه في نتيجتها التي تنتظرها علي احر من الجمر وتتمني من الله النجاح
ظل هكذا الي ان وصل الي احد الوحداث الصحيه، وقام ابيها بعمل الشهادة ، وبعدها انطلق الي الصاغة وابتاع لها شبكة كبيرة تقديرًا لمكانتها في قلبه،
وابتاع خاتم خارج الشبكه وطلب منه ان يلبسها اياه كعربون صلح لما بدر منه
لم يفهم ابيها سبب اقدامه علي ذلك لكنه طلب من ابنته قبوله فالبسه فاروق اياه وطبل يدها باحترام وقال:
ده حق صلحك، واي مره ازعلك فيها ھتكون دي ضريبة الصلح بينا تطلبيها مني، بس مش معني كده اني ممكن ازعلك ، ويشهد عليا ربنا اني ما هزعلك وھتكون دي هديتي ليكي عن كل يوم هتعشيه معايا سعيدة ماسي يا فرحة قلبي
اوصل فاروق عمه وفرحه الي فيلا الديميري وانطلق هو لانهاء ما اتي لشراءه
دلفت فرحه مع ابيها الي الفيلا وقد اصابها الهرع من البذخ الواضح في الفراش الفخم والاثاث الغالي
جلس عويس وجلست هي بجواره وعيناها تجول فيما حولها غير مصدقه انه يعيش في كل هذا الترف امتثال هانم وابنها فريد الوريث لكل املاك العائلة
دلفت عليهم امتثال هانم مرحبا بعويس:
اهلا اهلا يا عويس اخبارك ايه وفين زينب انا اتصلت بيهم يبعتولك انت وهي انا محتاجاها ضروري
ارتبك عويس ورد عليها :
والله يا هانم عصـ،ـب عني مقدرتش اجيبها معايا، لانها بتجهز فرح بنتي ان شاء الله اخر الاسبوع
طالعتها امتثال بحيرة وضيق :
يعني ايه يا عويس، انت عارف مش بامن لحد اكل من ايده غير مراتك، هاتها النهاردة وبكرة، بس، فرح ابني بكرة وبعدها هياخد عروسته ويسافر، وليك مبلغ محترم يساعدك في جهاز بنتك غير نقطتها قلت ايه، هبعت معاك عربية تجيبها اتفقنا
هز عويس راسه بحيرة، لا يعرف ماذا يرد عليها فقالت فرحه موضحا وضع امها:
والله يا ست هانم ما ينفع امي محتاسه لسه هتعمل الكحك والبسكويت، فطرتي وعزمت الناس عليهم هتبدا فيهم من بكرة صعب تسيب ضيوفها وتجي
نظرت امتثال الي فرحه بانبهار لجمالها الاخاذ وقالت:
ماشاء الله انت فرحه، كبرتي يا فرحه، وبقيتي زي القمر، مشوفتكيش من عمر سنتبن، بس انت صغيره اوي علي الجواز، مستعجل علي جوازه ليه ياعويس دي الف مين يتمناها ما تصبر شويا عليها
ضحكت فرح واخرجت شهادة تسنينها:
لا انا كبيرة كفاية وابوبا طلع ليا شهادة تسنين علشان كتب كتابي بعد بكرة علي ابن عمي فاروق
هزت امتثال راسها بالفهم وقالت: