الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 31 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


ضحك فريد بمرح:
مفيش فايدة اسمي فريد، اما عندك ايه، لحد دلوقتي معرفش لان هنا مش بيقولو حاجه الا بعد التاكيد، 
متقلقيش لو في حاجه كان الدكتور عرفني
المهم لما نروح تاكلي كويس وترتاحي وبلاش اهمال في صحتك انت امانه في رقبتي
طالعته عيناها بامتنان وتاملت ملامحه الهادئة وحسدت نفسها لمجاورتها له والعيش معه وتسالت مع نفسها بتعجب:

ازاي خطيبتك سابتك علشان المال، دا اكيد غبـ،ـية اللي تفرط في راجل زيك، يابختها اللي ھتكون من نصيب
وصحكت علي نفسها وقالت بتهكم:
ماهو مش  كل النصيب، ما انا مراته اهوه لكني مالقش بيه ولا بمقامه العالي هو فين وانا فين، هو السيد وانا بنت الراجل الأوجري عنده وبنت الخدامة
فوقي يا فرحه واوعي تنسي نفسك وتقولي انك نصيبه وقتها هتتوجعي يا حزينه لما يشوف اللي تناسبه ويسيبك،
عادت من حديث نفسها علي صوته وهو يسالها:
مالك يا فرحه بكلمك مش بتردى،بتفكري في ايه
ابتسمت بخجل وقالت:
مفيش بس كنت نفسي افهم انجليزي زيك كده، واعرف الدكتور كان بيقولك ايه، بڈم ..ا انا  كنت طور اللي في براسيمهمش فاهمه حاجه من كلامكم
ضحك بمرح وفجاة اوقف السيارة وترجل منها وفتح  الباب المجاور لها وقال:
طيب انزلي من حظك ده مركز لتعليم اللغة هحجزلك فيه ومن بكرة تبدا الدروس وهختار ميعاد يناسبني علشان اوديكي وارجعك اتفقنا
اتسعت ابتسلمتها وتهلل وجهه بالفرحه وقالت:
وانا اوعدك اكون من المتفوقين واطلع الاولي عليهم اصلي كنت شاطرة وسوسه مذاكرة ولهلوبة
ضحك فريد بمرح وعلت ضحكاته  من حديثها العفوى والتلقائي وقال:
بس دي مش فصول  ده ليفل كل ما بتنجحي في واحد بتنتقلي للاصعب لحد ما تتقني اللغة،
عمتنا هو بردك عايز مذاكرة وتركيز واكيد هيكون معاكي طلاب تقدري تنافسيهم
اطرقت راسها بخجل لعدم فهمها وقالت:
حاضر بس بردك هشرفك  وهتفوق عليهم كلهم
دفعها امامه بمزاح :
طيب يلا ادخلي لما نشوف اخرتها معاكي يا فرحه
اخذ بيدها ودخل الي المركز لتسجيل اسمها في احد الدوارات المتاحة واختار ميعاد يناسبه وهو السادسة مساءا حتي يستطيع ان يرافقها 
بعدها  دلف الي اكبر المولات وابتاع لها ملابس جديدة تناسب حياتها مع الحرص علي حجابها، 
بعد الانتهاء عاد الي شقته والفرحه تتراقص في قلبها 
تركها وذهب الي غرفته فلحقته طبل ان ينام لكنه كان توسد الفراش فدنت منه ولكزته برفق

فتح عيناه وحدق في ملامحها الجميلة التي اشرق
جمالها وزاد مع فرحتها فسالها بضجر:
في ايه تاتي مش قولنا، تاكلي وترتاحي وتجهزي نفسك لبكرة لاول يوم دراسي بالمركز
امسكت يدها لكي يقوم فلاحظت انه عادي القدر فتركته بسرعه وقالت:
قوم كل لقمة معايا، مش انا اتاسفت منك ولا عايز اعملك ايه علشان تسامحني
غامت عيناه وحدق بها بقوة وجذبها نحوه وقال:
عايزك مراتي وتديني حقوفي لو حابا اعيش معاكي حياة طبيعية زي اي زوجين
وجلت فرحه من طلبه وشعرت باحتياجه له كزوج، 
فخافت من الذنب الذي ستحمله ان ظلت تفرض عليه الوفاء بوعده الذي يخالف شرع الله
انتظر فريد ردها وحين طال انتظاره ولاها ظهره وقال پغضب مكتوم:
اخرجي يا فرحه مش عايز اسمع منك كلمة تاني  وخدي الباب في ايدك
دمعت عيناها لانه اصبحت ملزمه نحوه ردًا علي حسن معاملته لها وحرصه علي الاعتناء بها وبصحتها وتعليمها، فكرت بان تعطيه مقابل ما يعطيه وهذا ليس بالكثر ان توهبه چسـدها   فهذا حقه، قالت بخفوت وحياء شديد:
انا بحلك من وعدك ،وتحت امرك كلي ملك
نهض فريد من علي الفراش ونظر اليها وقال:
يعني مفيش ڼدم ولا هترجعي تقولي الكلام الخايب اللي قولته ليا بمصد
هزت راسها بالنفي فحملها بين ذراعها وصمها الي صدره بقوة واخذ يطبلها لينال ما يرضيه كرجل لكن دون رعبه منها
مر بينهم الليل طول 
في الصباح اتاه اتصال، فنهض من جوارها وخرج من الغرفة واغلقها عليها بحذر ورد علي المتصل الذي لم تكن غير سوسن، وقال:
ايوه يا سوسن خير بتتصلي ليه دلوقتي، مش بعتلك رسالة من اسبوع قولتلك متتصليش والدتي معايا ومش طايقة تسمع عنك حاجه
ردت عليه بحزن يفتلها وقالت:
فريد انت اتجوزت بجد زي ما بابا بيقول،وليه يا فريد انت عارف اني بعشقك،  انا مليش دعوة بي بابا
وافعاله معاك، معقول قدر حد يسكن قلبك واحصلنك غيري، رد عليا با فريد خلاص نسيت حبي
زفر بضيق حين اتاها اتصال اخر ورد عليها بعجل:
طيب يا سوسن انا جالي اتصال ضروري، هقفل واوعدك ارجع اكلمك وافهمك موضوع جوازي، بس اللي لازم تعرفيه كان صعب اتحدى ماما بعد ما عرفت افعال عمي، وكانت هترفضك حتي لو  اقسمت ليها انك بريئة من افعاله،
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 49 صفحات