الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 32 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


بقولك انا مضطر اقفل ولما اكلمك هفهمك سلام
اغلق معها ورد علي الاتصال قائلّا:
Hello, ?
رد المتحدث بنفاذ صبر:
Hello, are you Farid Al Demeri?
( هل انت فريد الديميري)
رد فريد بتحفظ:
Yes Fred speaking؛ what do you want?
نعم فريد هو من يتحدث،  ماذا تريد
تنفس براحة ورد عليه بايجاز:
I ask you to come immediately to the analysis laboratory to receive the results of your wife

اطلب منك الحصور فورا لاخذ نتائج زوجتك
استغرب فريد طلبه وقال بضيق وتردد:
Ok 
اغلق الاتصال معه ودلف الي غرفته ونظر الي فرحه الغارقه في النوم، ابتسم لها بحنان، وولج الي المړحاض استحم بسرعه وارتدي ثيابه وغادر الشقة بهدوء حتي لايزعجها:
وصل الي معمل التحاليل واستلم النتائج التي كانت صادمه فطلب مقابلة الطبيب حتي يفهم وضعها،
دخل الي الطبيب الذي رحب به وقال:
اهلا استاذ فريد اظن عرفت نتائج التحاليل ،
تنهد فريد بحزن عميق:
ايوة بس ازاي دي مكنتش بتشكي من اي حاجه ازاي الورم في المرحلة الاخير
اخذ منه الطبيب التقرير وقال:
يمكن كانت بتعاني طبل جوازكم من غير ما تاخد في بالها، لكن بعد الجواز واحتواءك ليها مع الحمل، حجم الlلم لكن للاسف لم يحجم المرض لانه بيكبر وفجاة هينتشر في جسمها ويقضي عليها خلال ايام
الا لو حدثت معجزه
ضغط فريد علي فكه بقوة وانهار علي اقرب مقعد 
محدثًا نفسه بحزن:
ليه ليه دلوقتي .... ؟!
يتبع.....
#زواج_جسد
#البارت_الثامن
عاجِزة عن الحياةِ مع الناس وعن الحديث مَعهم، 
منغمس في ذاتي ولا أُفَكِر إلا بنفسي، متبَلِّد وعاجزٌ عن التفكير، وليس عندي ما أَقوله لأحدٍ.
عندها لا ندرك ما هي الحياة، فكيفَ يمكننا أن نعرِف ما هو الفوت______
من داخل المستشفي الاستثماري بمصد
استيقظت امتثال علي حركه كبيرة حولها فسالت التمريض عن سر ما يحدث فاجابتها احدهم:
الحمد لله حالتك يا مدام استقرت والدكتور طلب نقلك لغرفة عادية، وكمان الزيارة ھتكون مفتوحه
تنهدت امتثال بضيق وردت عليها بخيبة امل:
زيارة ياريت انا مليش حد غير ابني، وهو حاليا بره بيدرس ومنتظر اسافر ليه، واخو جوزي بينا عداوة
اما اهلي علاقاتي بيهم محدودة مفيش غير خالتو وهي قعيدة مش بتتحرك، يعني محدش هيزورنا،
المهم طمنيني اقدر اكلم ابني في اي وقت ولا في تعليفات علي الاتصالات
اتاها الرد من الطبيب المعالج

الذي دخل عليهم كي يطمن عليها وقال:
لو الاتصال هيتعبك ويوترك اكيد هيكون في تعليمان وممنوعات، المهم كلامك يكون بعيد عن التوتر،
انت لسه في مرحلة النقاهه، ولو كنت مريضة مطيعة اوعدك سبوع واكتب ليكي علي خروج اتفقنا
اوفات له بابتسامة سعيدة وقالت:
مدام هطمن علي ابني كله يهون، معني كلامك اني مبلغهوش باختفاء مراته، لانه سالني وبالحاح
غمغم الطبيب بعدم فهم ورد عليها:
مش فاهم ايه المشكلة انك تبلغيه، هو مسؤول عنه وتحمل اسمه الواجب يعرف هي فين
نكست راسها حزنا واجابته بعدم ارتياح:
اصله مكنش عايز الجوازه دي من الاساس ولو بلغته باختفاءها هيحملني الذنب وممكن ادخل انا وهو في نقاش حاد ويحملني مسؤولية اللي حصل
رفع اصبعه في وجهه باعتراض صديح وقال :
نقاش وحاد، لا طبعا ممنوع لو شايفه ان الموضوع ده هيكون سبب لتوترك بلاش دلوقتي، واصبري وحاولي انت تشوفي طريقة تعثري بيها علي البنت، وتوفري علي نفسك وابنك المشاكل اللي هيجلبها اختفاءها
زفرة بقلة حيله واردفت بنزق:
تمام هشوف هحاول ااجر تحري يشوف البنت راحت فين، انا مش هسامح نفسي لو جرالها حاجه
ياريتك يا دكتور كنت خليتها بالمستشفي لحد ما يجي حد يستلمها، بڈم ..ا تاهت وضاعت في الزحمه
تافف الطبيب من اعتراضها علي نظام المستشفي وقال مفسرًا موقفه منها رغم شعوره بالذنب نحوها:
يا مدام امتثال البنت لا تقرب ليكي باي صله تذكر ازاي اسمح ليها بالتواجد، يمكن لو قالتلي انها مرات ابنك كنت عملت ليها استثناء 
هي نصيبها كان كده، اعملي انت اللي عليكي وان شاء الله خير،
فجاة ابتسمت بسعادة وقالت :
عرفت مين اللي هيوصل ليها، عادل صديق ابني، ممكن تليفوني يا دكتور اتصل بيه
اخرج من احد الادراج هاتفها واعطاها له محذرًا:
عـ،صبية او نرفزة او توتر ممنوع انا بحذرك
اؤفات له واتصلت بعادل الذي رد عليه بلهفه:
طنط امتثال فينك وحشتيني من يوم فرح فريد والفيلا ڈم ..ا مقفوله انت سافرتي معاه ولا ايه،
اخذت نفس عميق واخذت ترتبت افكارها قبل الرد عليها واجابته واخيرًا بهدوء:
اهدي عليا يا عادل واسمعني، عايزه منك خدمة، انا حاليا في الاسماعيلية عند خالتو،
بس عايزاك تعرف فرحه راحت فين بعد سفر فريد، انت عارف انه مطلقهاش، واكيد حصل ليها مشاكل مع اهلها، وطبعا انت عارف محدش بيعرف يتواصل معايا طول ما انا عند طنط فاطيما،
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 49 صفحات