السبت 27 يوليو 2024

رواية كلبي دمر مخططاتي بقلم الكاتبة ريناد يوسف جميلة جدا

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية كلبي دمر مخططاتي بقلم ريناد يوسف
قربت مني وهي مبرقه عنيها ودبت بعصايتها في الارض وقالتلي بتحذير
حرر المحبوس يامحمود قبل ماتدور الدواير والقيود تتفك من اديه وتتحط فأديك طلع الغريق من الميه والڠرق الكداب طلع المدفون بالحيا من قپره وخلص روحك من عڈاب مستنيك ياكده ياتنتظر نفس الكاس اللي سقيت منه غيرك لانه جايلك وهتشرب منه برضاك او ڠصب عنك  
وزعقت بصوت عالي رعبني
حييي والمېت حييي مدد ياصاحب المدد فرجك ياصاحب الڤرج قرب خلاص وهتترد المظالم
دا كان كلام زوبه المجذوبه ليا واللي قالتهولي وانا قاعد في وسط الناس عالقهوة ومشيت  
وطبعا عشان مجذوبه وعقلها على قده الكل خد كلامها على إنه تخاريف وحده مريضه وعقلها تعبان زي عادتهم  

لكن انا الوحيد اللي كنت عارف هي بتتكلم عن ايه وتلميحها انا بس اللي فاهمه
روحت البيت وانا بفكر في كلامها واسأل نفسي
ياتري عرفت السر اللي محدش في الدنيا يعرفه غيري إزاي ياتري شافت حاجهولا هي صحيح زي مالناس بتقول عنها مكشوف عنها الحجاب
فضلت محتار في كلامها اللي مش اول مره تقولهولي واللي كانت في البدايه تقوله بينها وبيني وكان في هيئة تلميح مش كلام صريح وواضح زي النهارده 
كانت قبل كده تقولي
افتح القفص للعصفور وخليه يرفرف بجناحاته من تاني فدنية ربنا الواسعه وبطل أسر اللي خلقه ربنا حر  
كنت في البدايه فاكرها بتتكلم علي عصافيري اللي مربيهم في بيتي وحاططهم في البلكونه وكل الناس شايفاهم وقلت يمكن شافتهم وصعبوا عليها زي مراتي اللي دايما تقولي حررهم وعايزه تفتحلهم القفص وتطيرهم 
انما دلوقتي وضحلي قصدها من كلامها
وبالذات وهي بتتكلم عن التربيط والڠرق دي لو فعلا صدفه تبقي اغرب صدفه في الدنيا 
القلق اتملك مني جدا وكلامها المرادي خوفني وقلت لنفسي
هو معقول كلامها يتحقق والادوار تتبدل والسر ينعرف لا دا انا كده هبقا رحت في ستين الف داهيه 
جاتني مراتي لما لقتني قاعد شارد وسألتني
مالك يامحمود شايل الهم ليه فيه حاجه حصلت معاك ولا ايه 
رديت عليها وقولتلها
هاه لا ابدا مفيش متاخديش فبالك هاه قوليلي الولاد اتغدو وامي اكلت 
هناء
ايوه اتغدوا وذاكرو ودخلو ينامو ساعه ومرات عمي كمان اكلتها وحميتها ورجعتها في سريرها تحب احضرلك الغدا 
رديت عليها وقولتلها
اه حضريه وحطي اكل زياده زي ماموصيكي  
هناء راحت بدون مناقشه حضرتلي الغدا وكترت الاكل زي ماموصيها وادتلي الصينيه وانا كالعاده اخدتها ورحت بيها عالجنينه الخلفيه بتاعة البيت وهي طبعا مسألتش لأنها عارفه اني رايح آكل واكل معايا الكلب بتاعي بيتو 
واللي عارفه اني بحبه وبعتبره واحد من ولادي مش مجرد كلب  
واني بنسا الدنيا وانا قاعد جنبه بالساعات  
وعشان في الفتره الاخيره بقى عڼيف وشرس كنت مانع اي حد من البيت يقرب منه او من الجنينه الخلفيه عموما لانه هيتصرف بعدوانيه مع اي حد يقتحم منطقته وعشان كده مخليه لحراسة البيت والجنينه الخلفيه
ومكتفي بيه عن الكاميرات اللي حاططهم على بوابة البيت الرئيسيه 
وصلت الجنينه ورحت على مكان بيتو وحطيتله من الاكل المخصوص بتاعه وبعدت عنه بسرعه قبل مايهجم عليا 
بعدت وانا بلعنه فسري لانه لغاية دلوقتي وبعد كل السنين دي لسه مش ناسي اللي حصل ولا راضي يتعود عليا ويحبني برغم اني انا الوحيد اللي بهتم بيه وبأكله واشربه ومتهيألي الكلب الوحيد اللي كسر قاعدة الحيوانات اللي بتتعود على صاحبها اللي بياكلها ويراعيها وبيتصرف معايا وكأنه بني آدم شال من حد بعد ما شافه على حقيقته وحلف مايصفاله تاني لاخر العمر 
قعدت بعيد عنه اكل وانا باصصله وشايفه وهو باصصلي پغضب وبيزوم حتى وهو بياكل وكانه بيقولي مش ناسي اي حاجه ولا هتقدر بالاكل دا تخليني احبك واخلصلك واوفيلك ابدا 
خلصت اكل وحطيت الاكل اللي فضل مني في اطباق فويل من اللي بخليها دايما في الجنينه وفتحت باب المخزن ودخلت اعمل مهمتي اليوميه اللي مفيش مفر منها غبت ساعه وخرجت اخدت الاطباق الفاضيه ورحت وديتها لهناء مراتي وبعدها رحت لأمي اوضتها اقعد معاها على ما ادهم ومرام ولادي يصحوا والعب معاهم شويه قبل مااروح شغلى مره تانيه 
دخلت على امي وبإبتسامه قربت منها وقولتلها
مساء الخير ياأمي ازيك النهارده وازي صحتك 
ردت عليا وهي بتبادلني الابتسامه وقالتلي
مساء الهنا ياحبيبي انا بخير يابني الحمد لله طول ماانت بخير وسعيد انا

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات